من بين الأطر الوطنية الشابة التي تشق طريقها بثبات في مجال التدريب بكرة القدم، بعد ولوج عالم التأطير منذ السنوات الماضية. الإطار الوطني حسن بنعبيشة، اللاعب الدولي ولاعب الوداد البيضاوي سابقا. حط الرحال مؤخرا بالعيون لقيادة فريق شباب المسيرة، كان معه الحوار التالي. كيف جاء انضمامك لفريق شباب المسيرة؟ تلقيت اتصالا من مسؤولي شباب المسيرة لتحمل مسؤولية الإدارة التقنية، لَبَّيْتُ الطلب قصد تتمة العمل الذي قام به الإطار الكفء الطاهر الرعد، الذي بدأ الموسم رفقة ممثل العيون، والذي لم تساعده الظروف والنتائج ماذا عن التركيبة البشرية لفريق شباب المسيرة؟ وضعنا بعض النقط مع مسؤولي الفريق قبل توقيع العقد، قصد انتداب لاعبين متميزين، وذلك حتى نتمكن من سد الفراغات، حيث ينقصنا ثلاثة مدافعين، ولاعبان في خط الوسط، وقد رحب المكتب المسير بالفكرة . هل العناصر الشابة الحالية للفريق قادرة على تسجيل حضور يوازي طموحات حسن بنعبيشة ؟ أعتقد أن لاعبي شباب المسيرة كمجموعة يشكلون قوة، باستثناء لاعبين أو ثلاثة، الذين لهم تجربة وكفاءة. أما الآخرون فمنهم من لعب موسما أو موسمين، ونحن نبحث حاليا عن لاعبين متمرسين لإعطاء حماس أكثر . لابد من الإشارة إلى أن الفريق يحتل مراتب متأخرة في نهاية كل موسم، نظرا لمغادرة جل العناصر الأساسية الفريق، بسبب معاناة التنقل بين بنسليمان والعيون كل أسبوع. ماهي قراءتكم التقنية للدورات الأولى من بطولة النخبة؟ أعتبر شخصيا، وحسب قراءتي التقنية، أن نقطة واحدة تساوي الشيء الكثير وتزن ذهبا خلال مباريات الإياب، خصوصا المباريات الحاسمة، سواء على صعيد المقدمة أو المؤخرة. فهناك ثماني أو عشر فرق ستنافس على المراكز الأولى، ومن خلال ما شاهدناه وما تتبعنا من أخبار، نجد فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي يتزعم البطولة . أيضا هناك فريق الرجاء الذي قدم عروضا في المستوى وجمعية سلا يخطو بثبات إلى جانب الكوكب المراكشي. أما باقي الأندية فمازالت لم تجد الايقاع والنغمة. وبخصوص شباب المسيرة ، أعتقد أنه استعاد توازنه، وسيشق الطريق بثبات، إلا أن ما يؤسف وما يعيق مسيرتنا هو عدم وجود ملعب للتداريب، حيث نتدرب حاليا بملعب مولاي رشيد، الذي يحتضن لقاءات فرق الهواة، وهو غير صالح للتداريب أو المباريات. ويبقى ملعب الشيخ الأغضف مفتوحا في وجه شباب المسيرة يوم المباراة الرسمية فقط، ونتمنى أن يتحقق أمل هذا الفريق في إيجاد ملعب خاص بالتداريب، ملعب بمواصفات جيدة بكل المقاييس. خلال فترة الصيف تلقيت بعض العروض، لكنك لم تلب أي طلب، ما السبب؟ توصلت بأربعة عروض من شباب المحمدية، الرشاد البرنوصي، الاتحاد البيضاوي وشباب هوارة، لكني لم أقبلها بسبب لأن العرض لم يناسبني، باستثناء شباب هوارة الذي كانت الاتصالات معالرئيس هاتفيا، لكن الأمورلم تتضح. وقد التزمت في آخر المطاف مع شباب المسيرة. وأسعى جادا للظهور بوجه مشرف، وتحقيق نتائج إيجابية تمكننا من احتلال المراكز الأولى. يوم 14 نونبر، محطة حاسمة للمنتخب الوطني لكسب ورقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، ما هي قراءتك لهذه المباراة ضد الكاميرون؟ بالنسبة لي، الحظ يبقى منعدما للعناصر الوطنية في كسب ورقة المرور لنهائيا كأس إفريقيا. فمباراة كرة القدم لها 90 دقيقة والأمور واضحة. نحن منذ 1998 حتى2009 مازلنا ننتظر فوز هذه النخبة أو تلك لتسهيل المأمورية حتى نمر نحن بسلام. أظن أن الكرة الوطنية في أزمة، ونأمل في أن يجد مسؤولو الكرة ببلادنا الحل للخروج منها. إن الحلول موجودة، لكن المسؤولين يتغاضون عنها. هناك لاعبون محليون، وهناك مواهب، لكن يبقى وجوب الدخول في تربصات مع الاعتماد على ثلاثة أو أربعة محترفين من مستوى عال، بالإضافة عمل متواصل تحت قيادة إطار كفء من حجم كبير، وبذلك سنتوفر على نخبة وطنية جيدة.