خلال المباراة المقدمة عن الدورة 19 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى النخبة، التي جمعت الوداد البيضاوي بالكوكب المراكشي، ليلة الجمعة الماضية بالمركب الرياضي محمد الخامس، التقت «الاتحاد الاشتراكي» بالدولي السابق ولاعب الوداد خلال السبعينيات والثمانينيات عبد المجيد بن حاكي، وهو يتابع اللقاء ضمن جماهير القلعة الحمراء. بنحاكي حمل ألوان الوداد من سنة 1977 الى غاية 1984، الى جانب العديد من الأسماء اللامعة آنذاك، وحمل أيضا القميص الوطني كالحارس الدولي والإطار الوطني الحالي بادو الزاكي وعزيز بودربالة. حصل رفقة زملائه ضمن شبان المنتخب الوطني على الميدالية الذهبية بالصين خلال إحدى المشاركات الدولية. وفاز مع الوداد بثلاثة كؤوس للعرش وثلاث بطولات وطنية ولقب أحسن هداف. انضم للفريق الفوسفاطي أولمبيك خريبكة سنة 1984، حيث لعب موسما واحدا تحت إشراف المدرب عبد الخالق اللوزاني، ليعانق عالم الاحتراف بالديار السويسرية، حيث انضم لنادي نيوشاتل كلاعب لعدة سنوات، كما لعب لنادي كساماكس السويسري لغاية 1995. لينتقل بعد ذلك لموسمين ضمن فريق اتحاد طنجة، ليدخل عالم التأطير بسويسرا من جديد، ويتولى حاليا تدريب نادي أومبيي، بعدما وقع معه عقدا يمتد الى نهاية السنة الحالية دجنبر 2009 . يذكر أن الإطار المغربي عبد المجيد بن حاكي قد أشرف على تأطير الشبان لأقل من 18 سنة لنادي أمفيون السويسري وكذا نادي إف س تون واف.س. شينوا السويسري، وهو حامل لدبلوم الدرجة الثانية للتدريب . وفي شأن بطولة الموسم الجاري قال بن حاكي إن هناك تغييرا وتطورا للكرة المغربية، إلا أن الانتقال من الهواية للاحتراف يتطلب مدة زمنية. وألمح الى أنه يجب أن تمنح الإدارة التقنية للمنتخب للأطر المغربية، كما كان الأمر سابقا بالنسبة للمدرب الوطني بادو الزاكي، الذي سجل حضورا متميزا خلال دورة تونس الإفريقية (2004)، وكذا امحمد فاخر، الذي لم تترك له الفرصة، سيما وأن هؤلاء الأطر مارسوا على أعلى مستوى ضمن أنديتهم ورفقة المنتخب الوطني في عدة محافل عربية قارية ودولية. ووحول لقاء الوداد أمام الكوكب المراكشي فقد أبدى الاطار المغربي عبد المجيد بن حاكي مدى إعجابه بأسلوب لعب الوداد، الذي ضغط طيلة المباراة، وأخرج كل آلياته من خلال الهجومات المتتالية بغية الوصول لشباك الخصم المراكشي، وقد تأتى له ذلك عبر ثلاث مناسبات ناجحة، بالإضافة إلى أنه أهدر العديد من الأهداف من خلال الفرص السانحة. أما الكوكب، يقول بن حاكي، فإنه اعتمد على المرتدات منذ بداية اللقاء، وخلق متاعب للوداد خلال الجولة الثانية بعد التغييرات التي قام بها المدرب التونسي الزواغي ومساعدة حسن بنعبيشة، ولولا وجود المدافع يونس المنقاري، الذي كان يكسر كل التسربات وكذا المدافع هشام اللويسي، الذي أفلح في كل تدخلاته وإبعاد الكرات التي كانت تشكل خطرا على الدفاع والحارس نادري لمياغري، لكانت النتيجة مغايرة. وختم كلمته للجريدة قائلا: «آمل في أن تعود الفرجة لمركب محمد الخامس بحضور جماهير عريضة رياضية بحماس وبروح رياضية عالية غير التي لاتتقبل الهزيمة والتعادل وتساهم في الشغب. فبالأمس كان الجمهور يتابع لقاءات قوية تجمع الوداد، الرجاء، الاتحاد البيضاوي ونجم الشباب، رفقة أبنائه دون أية مخلفات كيف ماكانت النتيجة.»