تعتزم العديد من الجمعيات الرياضية بمدينة تطوان رفع دعوى قضائية ضد أحد الأشخاص الذي يقوم باستغلال حوالي 14 ملعبا متواجدا بمختلف المؤسسات التعليمية بالمدينة، مستغلا أسماء بعض الجمعيات و النوادي الرياضية، حيث يدعي قيامه بإصلاحها ووضعها رهن إشارة التلاميذ من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة، والحال أنه يقوم بكرائها خارج أوقات الدراسة وفي أوقات متأخرة من الليل، إذ تدر عليه أموالا هامة لا يعرف طريقة صرفها ولصالح من تتجه. وسبق للعديد من المواطنين المجاورين لهاته المؤسسات أن تقدموا بشكايات للجهات المعنية من أجل التدخل لمعالجة هذا الوضع، الذي أصبح يقلق راحتهم ويسبب لهم العديد من المشاكل. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الشخص الذي يقوم باستغلال هذه الملاعب وفق اتفاقية قديمة مع نيابة التعليم لا يضيف إليها أي شيء، اللهم الإنارة التي يتم استغلالها من داخل المدارس أو من الإنارة العمومية، مستغلا وضعيته المهنية في شركة أمانديس وكذا ادعائه بتمثيله لإحدى الجمعيات الرياضية الكبيرة بالمدينة. وهو ما دفع بممثلي هذه الجمعيات إلى مراسلة السلطات المحلية بشأن الخروقات المستمرة لهذا الشخص . نفس المصادر تساءلت عن الحظوة التي يحظى بها هذا الشخص من قبل بعض الجهات، سيما بعد إقدام الجماعة الحضرية بالترخيص له باستغلال ملعب سانية الرمل بما يفوق 12 حصة في الأسبوع؟ علما بأن الجامعة الملكية سبق وأن حددت الحصص المسموح بها داخل الملاعب ذات العشب الاصطناعي، وذلك بناء على ضمانات حددتها الشركة التي عهد إليها بإصلاح هاته الملاعب. فهاته الحصة، حسب ذات المصادر، لا يستغلها حتى الفريق الأول للمدينة وكافة الفئات الصغرى، التابعة له تفاديا للضغط الممارس على ملعب سانية الرمل، كما أن العديد من الفرق الرياضية تلجأ إلى ممارسة تداريبها بملاعب الملاليين رغم ضعف الإمكانيات، في الوقت الذي يتوفر فيه هذا الشخص على حافلة كان قد استفاد منها بداعي هذا الغرض. ومن ثم فإن العديد من الفعاليات الرياضية تطالب بالكشف عن الطريقة التي يتم بها استغلال هذه الملاعب المتواجدة بالمؤسسات التعليمية، وكذا المداخيل التي يجنيها هذا الشخص.