تضمنت ندوة صحفية عقدها رئيس مقاطعة الفداء يوم الجمعة 23 أكتوبر المنصرم ، العديد من «المشاريع» المبشر بها والمقرر إنجازها بين 2009 و2012، والتي أثارت أسئلة / ملاحظات العديد من المهتمين بالشأن المحلي البيضاوي عموما، وبمنطقة الفداء على وجه الخصوص، باعتبار «ضخامتها» ، لدرجة رأى فيها البعض أنها من «صميم الخيال ، باعتبار أنها تتطلب ميزانيات ضخمة لا قبل لميزانية المقاطعة المنهوكة بها»! فمثلا حين يتم الحديث عن « إنشاء دور للعجزة، دور للحضانة، تأهيل الأندية النسوية، بناء مراكز لمحو الأمية ..، فهذه المشاريع، يؤكد بعض المهتمين، أن وزارة التنمية الاجتماعية نفسها تعجز عن تحقيقها، بالنظر للسيولة المالية المطلوبة». كما أن الحديث عن «التدخل في قطاعات كبرى كالصحة، والسكن..» يبقى غير ذي مُسوغ معقول، استحضارا لاختصاصات المقاطعة المحددة والتي لا يمكن تجاوزها ! أكثر من ذلك، يشير بعض المهتمين ، إلى «أن الرئيس الحالي كان سابقا رئيسا لمجلس العمالة بميزانيته الضخمة ، وكان ضمن أغلبية ساجد، ولم يسجل عليه ولو مرة واحدة أنه عمل في الاتجاه الذي يبشر به اليوم»، ألا يتعلق الأمر باستعدادات مبكرة لتعبيد الطريق أمام استحقاقات 2012؟ هذا التساؤل، في نظر بعض المهتمين، مرده إلى حديث الندوة عن «إحداث لجنة ذات طابع استشاري مشكلة من المجتمع المدني والفعاليات المحلية» رأى فيها البعض « وسيلة للتلميع » ليس إلا! مستدلين بمسألة «التعيينات« في مناصب المسؤولية ، التي شابتها نقائص كثيرة، جعلت جانبا منها يقوم على «المحسوبية» بدل الكفاءة، كما هو حال تعيين «السائق الخاص» رئيس إحدى الجمعيات المحظوظة! مسؤولا بإحدى مصالح المقاطعة ! إضافة إلى «إقصاء جمعيات من الاستفادة من المنح باعتبار ممثليها ليسوا من عشاق أغنية «العام زين» التي تجعل البعض يستفيد بدون وجه حق! وفي سياق التساؤلات، دائما، يثير المهتمون بالشأن المحلي بالفداء، مجموعة من القضايا «المُغيبة» الموظفون الأشباح، مسألة التنسيق مع مصالح الجماعة الحضرية للدارالبيضاء والسلطة المحلية لتفعيل عمل المصالح المختصة كحفظ الصحة ومراقبة الأسعار ومحاربة احتلال الملك العام.... التي يتم تعمّد تفادي الحديث عنها، بهذا الشكل أو ذاك، بالنظر لخطورتها وكونها لاتنسجم مع «سياسة» الهروب إلى الأمام و «القفز على المشاكل الحقيقية للساكنة» المنتهجة حاليا!