بعد 30 شهراً من الآن، ستُصبح لمدينة الدارالبيضاء حسب الوثيقة التي نتوفر عليها، وتصريحات بعض المسؤولين، منهم مولاي المهدي ناظر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بذات المدينة ولأول مرة، مكتبة غنية بالكتب والمراجع الاسلامية، والكتب النادرة في ذات المجال، وكتب الثقافة العامة بشكل عام. وحسب مولاي المهدي، فإن هذا المشروع الذي دشنه جلالة الملك مؤخراً، والذي تقدر تكلفة إنجازه ب 9 ملايير سنتيم ستكون له آثار إيجابية جداً على جهة البيضاء في شتى المجالات الدينية والثقافية والاجتماعية والإشعاعية والتواصلية بالنظر لطبيعة ونوعية المشروع الذي يتألف من مركز للتوثيق والأنشطة الثقافية، ومكتبة للدراسات الإسلامية، وأخرى للأوقاف والكتب النادرة، فضلا عن مكتبة للثقافة العامة، ومكتبة سمعية بصرية، وقاعة للدوريات ومكتبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وفضاء للطفل، وقاعة للمعلوميات، إضافة إلى قاعة للمناظرات وأخرى للاجتماعات وبهو خاص للعروض. مشروع بهذا الحجم والأهمية يدفع بالعديد من المتتبعين والمهتمين بالشأن الثقافي محلياً ووطنياً الى التساؤل حول ما إذا كان مشروع وزارة الأوقاف هذا سينافس في العديد من مظاهره مكتبة آل سعود التي ظلت طيلة السنوات الخوالي قبلة للباحثين في العديد من المجالات الثقافية ومنها مجال الدراسات الإسلامية؟