بعد تصديهم للمديرية الإقليمية بأراضي الجموع، للمرة الثانية صباح يوم الثلاثاء27أكتوبر2009، وجد سكان قبيلة أيت مربط بفم الحصن،أنفسهم في قفص الاتهام، برمي ممثل المياه والغابات ومحاربة التصحر بالحجارة حتى أصيب بجروح، أثناء تفقده ورش إنجاز عملية الغرس التي تقوم بها إحدى الشركات، حيث تم اعتقال ثمانية أشخاص من بينهم مختل عقليا تم الإفراج عنه بعد استنطاقه من طرف الدرك الملكي بمركز فم الحصن. وأشار شهود عيان ممن حضروا الواقعة، في تصريحاتهم للجريدة الى أن اعتقال هؤلاء ووضعهم تحت الحراسة النظرية، كان بناء على شكاية كيدية بدليل أن شاهدا ممن اعتمد عليهم المشتكى، هو من أعطى أسماء المعتقلين الثمانية لتصفية حسابات سياسية معهم، بعدما مني بهزيمة في الانتخابات الجماعية الأخيرة، فحاول أن ينتقم من سكان قبيلة أيت مربط. كما أن الأسماء المدلى بها لدى الدرك القضائي، ضمت شخصين من الرحل، كانا موجودين في ذلك الصباح،بمدينة كَلميم، ورغم ذلك تم تسجيلهما كمتهمين في القضية. هذا وأفادت مصادرنا من هناك أن الوضع بقبيلة أيت مربط، ينبئ باحتقان خطير ما لم تتدخل السلطات الإقليمية بطاطا،لوضع حد للنزاع حول أراضي الجموع بين ذوي الحقوق من قبيلة أيت مربط الموجودة جنوب فم الحصن،على بعد 12كيلومترا، وبين المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر التي قررت تشجير وغرس المنطقة وحفر بئر، وإحداث طريق دون استشارة المجلس البلدي لفم الحصن، وكذا سكان القبيلة " ذوي الحقوق"الذين يستغلون هذه الأراضي منذ سنين، في رعي الإبل والمواشي وتوارثوا هذه الاستفادة في أراضي الجموع أبا عن جد.