«.... يستفيد التلاميذ من متابعة الدراسة عن طريق طلبات الاستعطاف في حدود المناصب الشاغرة بالمؤسسة..... »، هذا هو مضمون المذكرة المنظمة لمبدأ طلب الاستعطاف، إلا أن مدير ثانوية الأمام الغزالي التأهيلية أخرج لنفسه نصا تشريعيا خاصا، يقضي بتمكين التلاميذ من الاستعطاف متى غادروا المؤسسة !!!!!!. وبسبب هذا الشطط ومخالفة للمذكرات التنظيمية، يقبع اليوم وراء القضبان بسجن سيدي سعيد، السيد محمد الجيراري أب التلميذ اسماعيل الجيراري جدع مشترك، لا لجرم اقترفه، إلا لأنه احتج على هذا الخرق وطالب السيد المدير بتسجيل ابنه بثانوية الإمام الغزالي تطبيقا للمذكرة التنظيمية في الموضوع، واحتراما من جهة ثانية للسيد النائب الإقليمي الذي أوصى كتابة بهذا التسجيل. لكن السيد المدير كان له رأي آخر، حيث اتصل برئيس المنطقة الحضرية للمنزه، هذا الأخير الذي أخبر رجال الأمن بشكاية المدير ليعتقل الأب في انتفاء تام لحالة التلبس. وليرفض تمتيعه بعد ذلك من طرف النيابة العامة بالسراح المؤقت، وليظل الإبن نتيجة لذلك منكسر النفس، متسكعا بين مخافر الأمن والمحاكم والسجن بعيدا عن مقعد الدراسة والتحصيل. ومع ذلك مازلنا نتحدث عن محاربة الهدر المدرسي !!!! متناسين أن أول آية نزلت على نبي أمة الإسلام هي «إقرأ».