أقدم التلميذ مصطفى أسكور خلال الأيام القليلة الماضية على عملية انتحار أمام نيابة وزارة التعليم بسطات. "" وحسب يومية " الاتحاد الاشتراكي " فإن أسباب إقدام هذا الشاب، الذي كان يتابع دراسته بثانوية الرازي على هذه العملية، تعود إلى رفض طلبه الاستعطافي الذي كان قد تقدم به لمواصلة متابعة دراسته بالبكالوريا بنفس الثانوية. وأضافت ذات اليومية أن التلميذ زار مدير ثانوية الرازي يوم وقوع هذه المأساة، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من طرف نفس المسؤول، خاصة وأن مصادرنا تشير إلى أن نفس المسؤول كان دائما يتعامل مع التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة التعليمية باستهزاء كبير وبطريقة لا تمت للعمل التربوي بأية صلة. بعد ذلك توجه الشاب مصطفى أسكور إلى نيابة التعليم لنفس الغرض، إلا أن الأمور لم تستقم في وجهه، الشيء الذي أدى به إلى تناول مادة سامة في إشارة منه للفت انتباه المسؤولين إلا أنه فارق الحياة بمقر نيابة سطات. وخلف التلميذ مصطفى أسكور استياء كبيرا في صفوف زملائه واصدقائه وكذلك في الشارع السطاتي، كما خلفت هذه المأساة أسئلة أكبر من هذه الفاجعة في ظل الشعارات المرفوعة من طرف الوزارة نفسها حول محاربة الهدر المدرسي، وما تتطلبه هذه العملية من أموال طائلة، حيث سيكلف هذا البرنامج المسمى ب «تيسير» من خلال الميزانية المرصودة له في مشروع ميزانية المالية لسنة 2010 اعتمادا يقدر ب 240 مليون درهم.