استيقظت ساكنة حاسي بلال صبيحة يوم الاثنين 05 أكتوبر الجاري على جريمة قتل وقعت بالغابة المحاذية لحي طارق بن زياد وذلك إثر طعنة قاتلة تلقاها الضحية المسمى عبد الحق احميدوش على مستوى القبل بوسطة سكين. وتعد هذه الجريمة الثانية في ظرف أقل من أسبوع حيث سبق أن سقطت ضحية أخرى بنفس الحي بحاسي بلال عشية الخميس فاتح أكتوبر إثر طعنة مميتة تلقاها قاصر على مستوى الكلية بواسطة سكين نقل على إثرها مباشرة إلى مستودع الأموات. وتنضاف إلى هذه الجرائم الغريبة عن مدينة عرفت بالهدوء والسكينة رغم تفكيك وحداتها المنجمية وإقبار ملفها الاقتصادي التنموي، جرائم أخرى لا تقل خطورة عن جرائم القتل، وتتمثل بالخصوص في اعتراض سبيل المارة بالسلاح الأبيض في كل أماكن الدعارة المنظمة بالطوبية وطريقي حاسي بلال الخالية من الإنارة وحي المسيرة عبر المقبرة وكذا السرقات التي استهدفت المنازل والمحلات التجارية وحرمة ممتلكات الدولة وما إلى ذلك... وقد أرجع بعض ذوي الاختصاص أسباب ارتفاع وتيرة الإجرام باختلاف أشكاله وأنواعه خاصة بعد الاستحقاقات الأخيرة ، إلى ترويج الخمور المهربة والأقراص المهلوسة وسط الشباب بمدينة عاطلة وانتشار قاعات الألعاب الليلية بدون ترخيص ببعض الأحياء السكنية ( حي الرازي نموذجا) إضافة إلى التقصير في الواجب الأمني من خلال غض الطرف عن البارونات والباطرونات وهلم جرا! وفي ظل هذه المشاهد المخيفة لجرائم القتل وتقصير من يهمهم أمن المدينة محليا وجهويا ومركزيا ، فإن الساكنة تستغيث وتنتظر تدخلا عاجلا يعيد الهدوء المفقود!