سؤال أصبح يطرح نفسه في كل مرة بعد تنامي الإجرام، فبالأمس القريب قتل صديق صديقه بحاسي بلال بطعنة سكين لأتفه الأسباب أمام مرأى ومسمع الجميع، وكذلك عملية قتل شخص بغابة حاسي بلال، ورغم اتصال الضحية بالوقاية المدنية التي انتقلت إلى عين المكان إلا أنها لم تتمكن من العثور عليه في جنح الظلام، ولم تستنفر قوات الأمن للبحث عنه، بقي ينزف من جراء الطعنات التي تعرض لها إلى أن فقد الحياة. وصباح يوم الثلاثاء 2 مارس الجاري استفاق سكان مدينة جرادة على نبأ جريمة قتل ذهب ضحيتها أبزيز حسن في عقده الثالث، وقد عثر عليه جثة هامدة بجانب سور السوق الأسبوعي مدرجا في دمائه، وقد انتقل رجال الأمن إلى عين المكان وتم فتح تحقيق والاستماع إلى أصدقاء ومرافقي الهالك للوصول إلى الجاني... ثلاث جرائم قتل في ظرف وجيز أمر أصبح يقلق راحة كل مواطني المدينة ، مطالبين بالقيام بحملات في أوساط المدمنين والمشتبه فيهم من أجل تجريدهم من الأسلحة البيضاء التي يحملونها معهم والتي يعاقب على حملها القانون؟ ولماذا لم يُفكر في خلق مؤسسة سجنية بجرادة لردع المنحرفين والخارجين عن القانون؟ فلا يعقل خلو إقليم بأكمله، يبلغ تعداد سكانه أكثر من 120 ألف نسمة، من مؤسسة سجنية؟ ولم لا إنجاز دراسات علمية حول تنامي ظاهرة الإجرام والانحراف والعمل على القضاء عليها من أجل راحة وطمأنينة السكان؟