عاشت ساكنة حي الصفاء بالألفة يوم الأحد الماضي على وقع انقطاع كهربائي دام زهاء11 ساعة . معاناة نفسية تخللها غضب وقلق الساكنة، كما كانت الحسرة بادية على متتبعي مباريات كرة القدم وعشاق الرياضة عامة، حيث يظل الجميع في حالة ترقب. وحسب تصريحات بعض السكان، فإنه لم يكن الجميع على علم بالانقطاع الذي سبق أن أعلن عنه المكتب الوطني للكهرباء، محدداً مدة الانقطاع يوم الأحد 18 أكتوبر من الساعة 8 صباحا الى غاية الخامسة مساء. امتعاض وغضب الساكنة ازدادت حدته، بعد أن امتد هذا الانقطاع المتكرر زهاء الساعتين بعد الخامسة مساء ، خلافاً لما أعلن عنه ، ليغرق الحي في ظلام دامس استحالت معه الحركة وشلت بعض الأنشطة التجارية ، كما هو حال محلات الخضر والفواكه، الخياطة، المقاهي، الحلاقة، دون إغفال «أندية» الأنترنيت التي اضطر أصحابها إلى الإغلاق إلى حين عودة التيار الكهربائي! لقد عكَّر هذا الانقطاع الذي تكرر يوم الاثنين كذلك صفو الساكنة وأربك برامجها المسطرة وجعل من «الشمع» مادة «نادرة» ارتفع الطلب عليها وبات الإقبال عليها النقطة التي شكلت الحدث حتى أنها نفدت في بعض الأحيان، فوجد بعض الباعة أنفسهم يعتمدون على بعض الوسائل البدائية لطرد «نحس» الظلام الذي مافتىء يخيم على الحي المذكور رفقة مجموعة مناطق أخرى تابعة لنفوذ «لوينو». لم تستعد المنازل «ضوءها» إلا في حدود الساعة السابعة مساء على وقع « صيحات» الأطفال الصغار الذين ظلوا مرابطين بالأزقة، خوفاً من «شبح» الظلام، بعدما حرموا من تتبع برامجهم التلفزية.. لم يكن هذا الانقطاع الأول من نوعه، ولن تكون المرة الأخيرة التي تغرق فيها المنطقة في ظلام تام وجد فيه بعض المنحرفين فرصة للتربص بضحاياهم عند مداخل الحي المظلمة دوماً للإيقاع بهم وسلبهم ما بحوزتهم أو الاعتداء عليهم. من جانب آخر، لم تسلم بعض الآليات والأجهزة الكهربائية من الإتلاف بسبب العودة المتقطعة بين الفينة والأخرى للتيار الكهربائي، حسب تصريحات بعض المتضررين. تضرر مس أصحاب المحلات التجارية، جراء هذا الانقطاع، يقول (امحمد) بائع الخضر: ليست المرة الأولى التي نعيش فيها على هذا الوضع، إذ غالباً ما تتحول أركان الحي الى منطقة معزولة بفعل الظلام، وحدها الشموع و «فتيل» قنينات الغاز تضيء المحلات». أمام هذا الوضع، طالب السكان بلسان واحد، بضرورة مراجعة الحالة التقنية التي توجد عليها بعض مراكز الدفع الكهربائي، خاصة وأن هذا الانقطاع حسب مصادرنا هو الثالث في ظرف أسبوع واحد، مشيرين إلى أن هذه الانقطاعات المتكررة تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء. انقطاع لم تسلم منه في كثير من الأحيان حتى الأحياء المستحدثة مؤخراً : الداخلة، قصبة الأمين، حي الرياض «إننا لم نطلب المستحيل، ولكن فقط أن يأخذوا بعين الاعتبار أننا مثل باقي ساكنة المدينة، ندفع الضرائب ونؤدي الواجبات الشهرية مقابل أن ننعم بالإنارة على غرار باقي الأحياء الأخرى...» يقول أحد الجمعويين.