دفع التخوف من خطر الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير أو ما يصطلح عليه بفيروس «أ إتش 1 إن 1» المواطنين بمختلف مدن المملكة إلى البحث عن لقاح الأنفلونزا الموسمية، من أجل تلقيح أنفسهم بهدف التخفيف من حدة الزكام. إقبال كبير أدى إلى تسجيل خصاص عقب نفاد اللقاح من الصيدليات التي تزودها به العديد من الشركات المتخصصة في توزيع الأدوية، والتي تقتنيه بدورها من إحدى الشركات التي تعمل على استيراده من فرنسا، والتي جلبت حوالي 300 ألف لقاح، أي بزيادة تمثل حوالي 30% مقارنة مع السنة الفارطة. إلا أن الملاحظ أن المخزون بيع بأكمله، إذ أن عددا من المواطنين بحثوا عنه بمجموعة من الصيدليات منذ حوالي أسبوعين دون أن يتمكنوا من العثور على «جرعة» واحدة. وفي السياق ذاته أكد مصدر بمعهد باستور ل «الاتحاد الاشتراكي» أن المعهد اقتنى ما مجموعه 240 ألف لقاح خلال الموسم الحالي، نفدت هي الأخرى بأكملها بفعل ارتفاع الطلب من زبنائها الذين يتكونون من «القوات المسلحة الملكية، الوزارات، الشركات الخاصة وعدد من المؤسسات ...»، التي تعمل على تلقيح عناصرها عند كل موسم خريف. وأضاف ذات المصدر، أن هناك صعوبات في التوصل بكميات جديدة من اللقاح في الوقت الحالي رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار، وذلك بفعل ارتفاع الطلب العالمي المتزايد.