في سابقة هي الأولى من نوعها ، تتوقع مصادر من معهد باستور أن يرتفع حجم استهلاك اللقاح المضاد للزكام خلال هذا الموسم بنسبة 80 أو 100%، إذ من المنتظر أن يتجاوز العدد المستهلك 400 ألف لقاح. مصادر من ذات المعهد أوضحت لنا في هذا اليساق أن حجم الاستهلاك والتسويق من المعهد صوب مؤسسات خاصة وعامة، لم يكن يتعدى في أقصى الحالات حدود 200 ألف إلى 240 ألف، وهو الرقم الذي يتم تسجيله في حالات نادرة، وأشارت إلى أن المعنيين بطب الشغل والشركات خاصة يعملون الآن وبشكل مكثف على اقتناء اللقاح، تجنبا لانتقال العدوى بين العاملين في هذه الشركة أو تلك. وذكرت بأن الوضعية تكتسي هذه السنة طابعا استثنائيا، بالنظر للعديد من المستجدات المرضية ومنها أساسا مرض انفلونزا الخنازير، وقالت مصادر أخرى ذات صلة بأن الهدف من الاقبال المكثف على اللقاح المضاد للزكام هو الوقاية ومحاولة كسب مناعة صحية مفترضة قد تنقذ المواطن الملقح من شر الفيروسات المختلفة التي قد تتحول إلى كابوس. وأفادت ذات المصادر أن قطاع الصحة العمومية اقتنى لوحده 40ألف لقاح بهدف تلقيح العاملين، وهو الأمر الذي يؤكد على أهميته. وكشفت من جهة أخرى بأن من بين اللقاحات التي تكتسي أهمية راهنة والتي يتولى المعهد عملية تلقيحها، لقاحات التهاب الكبد (ب) و(ا)، الفيروسات والتيفويد، وأكدت على ضرورة دعم الدولة للمعهد ب 6 ملايير سنتيم من أجل إنشاء وحدات إنتاج جديدة لإنتاج الامصال واللقاحات المختلفة.