منذ مدة والنصب التذكاري الذي يؤرخ لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بفاس يتعرض للإهمال، تكسوه طبقة سميكة من الغبار وتحيط به الأزبال ولامن يحرك ساكنا لإعادة الاعتبار لنصب تاريخي يشتمل على أسماء وطنيين كبار منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. فلا يمكن لأي مغربي يزور مدينة فاس وبالضبط ساحة البطحاء، إلا أن يضع يده على قلبه ويدمع قلبه ويتذكر أجداده الاحياء منهم والاموات ليدمع قلبه قبل عينه من جراء ما يلاقيه هذا النصب التذكاري من تهميش بفعل الغبار الذي يحتل القسم الاكبر من واجهته والازبال التي ينساها أعوان النظافة بجانبه أو يراكمونها في انتظار تجميعها ، لأنهم لايعرفون قيمة هذا النصب ولم يجدوا من ينبه أحد المسؤولين لأهميته التاريخية والمعنوية لدى المغاربة رغم عدم بعد عمالة فاسالمدينة عن مكان النصب الا ببضعة أمتار! إنهم يهينونك ياوطني ويهينون معك تاريخ أجدادي بمدينة فاس أمام أنظار السياح الزائرين لهذا الموقع والذي يزوره الاف الزوار الاجانب، فكيف لهؤلاء الاجانب ان يحترموا تاريخنا وتضحياتنا لمعانقة الحرية والاستقلال؟ وحتى إن ارادوا أخذ صور لبعضهم أمام النصب التذكاري فلامحالة ستؤثث الأزبال إطار الصورة. إنهم يهينوننا ويقتلون الوطنية في أذهان اجيال التلاميذ والزوار الذين اختاروا زيارة النصب لاستحضار وتذكر بطولات الاجداد التي سمعت اصواتها تناديني عندما ودعت مكان النصب ..من يا ترى يحمي إرثنا هذا من التهميش؟ حين ذاك دمعت عيني عن مضاضة وقررت إثارة الانتباه لمن يهمه الامر من بعد ومن قبل..