يتساءل الرأي العام المحلي بالناظور حول دواعي اختفاء النصب التذكارية التي ظلت تؤثث الفضاءات العامة بالمدينة و تؤرخ لفترات زاهية من النضال و الوطنية الصادقة في كفاح و جهاد كبيرين ضد المستعمر، هذا و قد أبدى متتبعون استياء هم و أسفهم إلى الشكل العام الذي أصبحت عليه بعض المواقع و الساحات في ظل غياب النصب التذكارية بعد نهاية أشغال همت تأهيل هيكلة شوارع و ساحات عامة احتضنت في السابق نصب تؤرخ للزيارة التارخية للمغفور له محمد الخامس في بداية سنوات الاستقلال، و تتعرض للإهمال المفضوح وهي مرمية خارج المخزن البلدي بمحاذاة الكورنيش ، فيما تم نزع التذكار الذي شكل طيلة سنوات جزءا من المدينة بساحة حمان الفطواكي قبالة المركب الثقافي حاليا ، أما النصب الذي يؤرخ للحظة تاريخية ، تحكي جوانب من تضحيات قبائل كبدانة حين رست الباخرة دينا محملة بالسلاح الموجه للمقاومة المغربية و الجزائرية ، فقد غاب دون أن ينال نصيبه من الاهتمام. وأمام هذه الخطوة التي تعبر عن انعدام وعي بنضالات الآباء و تجهل جوانبها الخفية يطالب الرأي العام المسؤولين بالكشف عن أسباب اختفاء هذه النصب التي حرمت أبناء المنطقة من استحضار تاريخ حافل بالإنجازات و العبر مما يشكل مسا خطيرا بالذاكرة التاريخية التي لعبت دورا كبيرا في ربط الماضي بالحاضر