قال ميلود مضيورات، الكاتب العام للنقابة الوطنية لأرباب شاحنات النقل الحضري للبضائع وأرباب الرافعات بالموانئ المغربية، بأن المهنيين راسلوا الوزير الأول ووزير النقل وكل الجهات المسؤولة، مطالبين بتمديد تاريخ التعديلات المقترحة بخصوص مدونة السير. وأضاف مضيورات في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، بأن طلب التمديد يهدف من خلاله المهنيون الى إيجاد الحلول والاقتراحات المناسبة التي يمكنها أن تتلاءم مع ما جاءت به المدونة، وكذا الاقتراحات التي أتت بها الجهات التي لها علاقة بالموضوع، لأن مدونة السير المقترحة تشوبها العديد من التناقضات... وكان مهنيو النقل خلال بداية السنة الحالية قد شنوا إضرابا، احتجاجا على صدور المدونة دون أن تتضمن اقتراحاتهم ودون أن يعقد أي لقاء قبلي معهم، مما جعل الحكومة تؤجل موضوع المصادقة عليها في مجلس المستشارين إلى أن تمدها النقابات والجمعيات المهنية بمقترحاتها، ليعقد اجتماع يوم 27 أبريل مع وزارة النقل والتجهيز وباقي الجهات المسؤولة، سيطلب خلاله من المهنيين مد الوزارة بالتعديلات التي يرونها ضرورية في المدونة، قصد مناقشتها وبالتالي ضمها الى بنودها، خلال أجل زمني لا يتعدى شهرا واحدا. وقد علمنا أن معظم النقابات والجمعيات قدمت تعديلاتها إلا النقابة الوطنية لأرباب شاحنات النقل الحضري للبضائع وأرباب الرافعات بالموانئ المغربية، التي كانت قد قادت الاضراب الأخير بمعية نقابات وجمعيات أخرى، معللة طلب تمديد المهلة بأن العطلة الصيفية وشهر رمضان وانشغال المواطنين بالانتخابات حال دون تمكن النقابة المذكورة من ربط الاتصال بخبراء في القانون ومجال النقل كي يستأنسوا بآرائهم وأفكارهم في مقترحات التعديل التي تود النقابة مد الوزارة بها. وإذا كان هذا هو الطلب الرسمي الذي تقدمت به النقابة إلى المسؤولين، فإن مهنيين داخلها صرحوا لنا بأن مقترحات التعديل يجب أن تدرس بعناية قبل طرحها، إذ لا يعقل أن تكون الوزارة قد أعدت المدونة خلال سنوات قبل إصدارها، ويطلب من المهنيين وضع التعديلات في أيام. وذهب بعض المهنيين الى أن التعديلات المطلوبة يجب أن توازيها تعديلات في الطرقات، مضيفين بأن طرقات المغرب مهترئة وغير مجهزة بالشكل المطلوب ومازالت المدن الكبرى تعرف اكتظاظا ملحوظا لم تجد له الجهات المسؤولة أية حلول بسبب ضيق الشوارع وقلتها. وضرب المهنيون أمثلة بالإصلاحات التي قامت بها الوزارة وغيرها في الطرقات، لكنها لم تصمد كثيرا كبعض القناطر التي تهدمت وكذلك النفق الذي أحدث بشارع الروداني وامتلأ عن آخره بالمياه عندما تهاطلت الأمطار الأخيرة.