حاز الأخ حفيظ وشاك مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لانتخابات تجديد ثلث أعضاء مجلس المستشارين بجهة فاس بولمان على المرتبة الثانية من مجموع خمسة مقاعد مخصصة للجهة، بحصوله على 135 صوتا من مجموع أصوات الهيأة الناخبة لممثلي الجماعات المحلية أي بفارق 26 صوتا عن صاحب المرتبة الأولى عزيز اللبار المنتمي لحزب الاصالة و المعاصرة، وذلك بالرغم من الأجواء المكهربة والخروقات الفاضحة التي عرفتها عملية التصويت وما رافق الحملة الانتخابية من تدخلات سافرة للاطراف البعيدة عن العملية الانتخابية وما مارسه بعض المرشحين وزبانيتهم من تغرير بالهيأة الناخبة و رجال السلطة بشتى الوسائل المنافية للقانون والتي حولت جهة فاس- بولمان إلى سوق للنخاسة بعد أن عاشت مختلف الابناك بالجهة حركة دؤوبة على مدى الأيام القليلة، ونشطت عمليات السحب والتحويلات المالية التي تم ترويجها لشراء الذمم، والتي فاقت بحسب مصادر مهتمة 5 ملايير سنتيم.وإلى ذلك قال الأخ حفيظ وشاك في تصريح خص به جريدة "الاتحاد الاشتراكي" : «إن النتائج التي حصل عليها الحزب بجهة فاس بولمان تعتبر جد ايجابية وإن كانت لا ترقى إلى مستوى تطلعات وانتظارات حزبنا الذي يجتاز مرحلة صعبة، بالنظر إلى وضعه التنظيمي وواقع حال بنيته البشرية بعد أن أخفقنا في الحصول على مقعد عن غرفة الصناعة التقليدية التي ترشح لها الأخ محمد تحيفا.لكن مع ذلك تبقى النتيجة المحصل عليها لدى الهيئة الناخبة لممثلي الجماعات المحلية والتي منحتنا المرتبة الثانية على صعيد الجهة ، رافعة قوية نحو المستقبل حتى يستعيد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مكانته بجميع مدن وقرى هذه الجهة التي تعول عليه لإخراجها من "السكتة القلبية».كما اغتنم هذه الفرصة للتنويه بالمجهودات الجبارة التي بذلها اطر ومناضلو الحزب وكذا الهيأة الناخبة التي منحت ثقتها للحزب بكل من قلعة صفرو وبولمان وميسور وفاس. في سياق آخر، تلقت "مجموعة شباط" خسارة مدوية على إثر فشل احد رموزها،تيتنا العلاوي الرجل الثاني بهرم المجموعة في الظفر بأصوات أبناء جلدته.حيث علقت أصوات غاضبة من داخلها بأن النتيجة المحصل عليها جاءت لتعكس الأزمة الكبيرة التي تفجرت غداة تسليم التزكية ما بين رئيس مقاطعة اكدال القيادي ب"نقابة شباط" من جهة ، وممول العمليات الانتخابية للمجموعة وحديقتها الخلفية من جهة ثانية وهو عضو سابق بمجلس المستشارين وصهر "عائلة الديب" بطنجة، والذي تمت "تنحيته" خلال هذه الانتخابات على خلفية مذكرة بحث للانتربول،حيث أفادت مصادر متطابقة بان صاحب المشاريع الضخمة بفاس ومدن مغربية اخرى مُنع من تقديم ترشيحه لثلث مجلس المستشارين بدون ان تصدر من جانبه اية ردود فعل، من قبيل اللجوء الى القضاء الإداري للطعن واكتفائه بالاختفاء عن الانظار وشروعه في تصفية ممتلكاته وتسريح العاملين وتغيير أنشطة مشاريع أخرى ، الشيء الذي أربك حسابات "مجموعة شباط" التي فقدت المدبر لملفاتها المالية الكبرى،ليزيد الطين بلة خروج االبرلماني الاستقلالي "محمد زلماط" بصفرو عن "الطاعة" وترشح لزوجته "سعاد لغماري" باسم حزب القوات المواطنة والتي تمكنت من الحصول على أصوات مستشاري الحزب لتفوز بمقعد بمجلس المستشارين بعد ان اتهم زوجها شباط في بلاغ نشر على نطاق واسع بمدينة صفرو بكونه يقف وراء ترشيحها..الشيء الذي فجر انقسامات وخلافات حادة بين أنصار شباط ،بما يوحي باندلاع صراع مصلحي شديد بين أقطاب "تحالف شباط"،الشيء الذي يذكر بما حدث خلال انتخابات الغرف المهنية ومجلس العمالة وما خلفته من موجات الاحتجاجات والخلافات. حيث يرى بعض العارفين بما يحدث في أوساط المشهد السياسي بفاس، أن القادم من الأيام سيكون بمثابة جولة جديدة من الصراع بين أقطاب "تحالف شباط" والتي يصح وصفها بالجولة الثأرية أو جولة الحسم التي ستحاول خلالها المجموعة التي خرجت من التحالف المصلحي خاوية الوفاض،الدخول في عمليات شد الحبل لخلق نوع من التوازن في مجال التحرك والحضور في ساحة توزيع "الكعكة". وجدير بالذكر أن نتائج انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين بجهة فاس بولمان أفرزت فوز 5 مرشحين عن ممثلي الجماعات المحلية هم عزيز اللبار عن "البام" ب161 صوتا،تبعه حفيظ وشاك عن حزب الاتحاد الاشتراكي ب135 صوتا ثم سعاد لغماري التي ترشحت باسم حزب القوات المواطنة قادمة من حزب الاستقلال ب131 صوتا وجواد وهيب الذي ترشح هو الاخر باسم حزب الاتحاد الدستوري قادما من حزب الاستقلال ب128 صوتا فيما حاز على المقعد الخامس حسن سليغوة عن حزب الأحرار ب98 صوتا.أما بالنسبة لممثلي غرفة الصناعة التقليدية فقد فاز محمد زازا عن حزب الاستقلال ب21 صوتا مقابل 19 صوتا حصل عليها الاتحادي محمد تحيفا ،وعاد مقعد ممثلي غرفة الفلاحة الى حسن بلمقدم عن الحركة الشعبية ب23 صوتا مقابل صوتين حصل عليهما الاستقلالي رشيد الفايق.