علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي من مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، استمعت يوم الخميس فاتح اكتوبر الجاري الى المحاميين (م - أ) و(م.ج) المنتمين لهيئة المحامين بتطوان بشأن ملف «الطريحة»، حيث أكدت ذات المصادر أن محضر الاستماع تركز على علاقتهما بالمتهم الرئيسي المفضل أكدي، حيث وجهت لهما «تهمة» تورطهما في تبرئة أخ المفضل اكدي لدى استئنافية تطوان بعدما أدين من طرف ابتدائية شفشاون بسنتين سجنا نافذا، وكذا توسطهما لدى بعض القضاة بمدينة تطوان الذين تم الاستماع إليهم، من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. فيما أكدت مصادر أخرى أن عناصر الفرقة الوطنية طالبت المحاميين المستجوبين بالإدلاء بأرقام حساباتهما البنكية لأجل الاطلاع على معاملاتهما البنكية، وفتح تحقيق في بعض الاملاك التي في حوزتهما. وجاءت عملية الاستماع الى المحاميين المذكورين بعدما تم استدعاؤهما في وقت سابق للالتحاق بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دون احترام المسطرة القانونية، التي تنص على إشعار الهيئة بذلك، ليتم مجددا إعمال مسطرة الاستماع. وفي ارتباط بذات الموضوع، أوضحت مصادر مطلعة أن أحد المحامين بمدينة تطوان والقيادي بحزب الاصالة والمعاصرة بالشمال، تم استدعاؤه أكثر من مرة للاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لكنه كان يمتنع بداعي الحصانة البرلمانية، حيث سبق لذات المحامي ان تم توقيفه لمدة سنة على خلفية الترامي والتلاعبات في نزع الملكية بمنطقة القصر الصغير. ولم تستبعد ذات المصادر استدعاء المحامي / البرلماني من جديد بعد حصول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الضوء الاخضر من طرف البرلمان، سيما بعد التصريحات الاخيرة التي أطلقها الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء في شأن الاستماع لكل شخص ورد اسمه في محاضر التحقيق مهما كان منصبه. ملف الطريحة ومن معه لم يرخ بظلاله على منطقة الشمال فحسب، بل وصل مداه الى منطقة الدارالبيضاء، حيث أكدت مصادر من التحقيق أنه جرى الاستماع الى محامين ينتمون الى هيئة المحامين بالدارالبيضاء، وإلى شخصيات قضائية تعمل بمحاكم الدارالبيضاء. ويبدو أن ملف الطريحة مازال مفتوحا على مصراعيه، على عكس ما كان يذهب إليه المتتبعون لهذا الملف، حيث أن هاته القضية حبلى بالمفاجآت، وقد تكون من العيار الثقيل، سيما بعد ورود اسماء تنتمي الى عالم السياسة خاصة للوافد الجديد، الذي وجد نفسه محرجا بالنظر الى التوجهات السياسية التي يدعيها.