استعرض الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج محمد عامر، مساء الثلاثاء الماضي بواشنطن، السياسة الوطنية في مجال تعبئة الكفاءات، وذلك في إطار لقاء جمعه مع باحثين مغاربة في مجال العلوم مقيمين بالولايات المتحدة. وأكد عامر خلال هذا الاجتماع، الذي انعقد بمقر المعهد الوطني للصحة ببيتيسدا (واشنطن) بحضور، على الخصوص، أعضاء الجمعية المغربية الأمريكية لعلوم الحياة، أن تعبئة الكفاءات تشكل «محورا مركزيا» في استراتيجية النهوض بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج. وتناول عامر، الذي يقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية تدخل في إطار برنامج عقد مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إمكانيات إقامة شراكة بين الكفاءات المغربيةوبلدهم الأصلي. وقال «نتوفر اليوم على ورقة طريق تتضمن أهدافا محددة ومبادرة تفعيلية محددة وإرادة لإحياء المنتدى الدولي للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج على أسس جديدة». وبعد أن ذكر بأن الجالية المغربية تضم عدة باحثين في مجال العلوم وكفاءات أخرى نجحت في إبراز ذاتها في بلدان الاستقبال وشغل مراكز مهمة، استعرض الوزير التغيرات التي حدثت في مجال الهجرة خلال السنوات الأخيرة. واعتبر أن هذه التغيرات فرضت رؤية جديدة واستراتيجية تقوم على وسائل مواكبة الإدماج مع تعزيز الارتباط بالمغرب، مضيفا أن الأمر يتعلق بمواكبة التجذر دون اقتلاع الجذور الأصلية. وشكل اللقاء فرصة لتبادل الباحثين المقترحات والسبل الكفيلة بتفعيل بعض المبادرات المشتركة. وصرح عامر أنه من المرتقب أن يعقد اجتماعا موسعا مع الجالية المغربية بواشنطن سيشكل في نظره مناسبة لتقديم سياسة الحكومة للنهوض بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، والوقوف على تطلعاتهم. وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا ببحث آفاق الشراكة بين جمعيات المغاربة بواشنطن وسبل مواكبة الجالية في مختلف مجالات اهتمامها. واعتبر أن الظروف ملائمة اليوم لفتح أوراش بين السلطات العمومية والمغاربة المقيمين بالخارج بهدف مواكبة الجالية في بلدان الاستقبال، وتشجيع إسهامها في التنمية الاقتصادية للمغرب. من جهة أخرى، أكد الوزير على الطابع «الخاص» للجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة التي تتميز بديناميتها ومستواها التعليمي العالي، واستعدادها للإسهام في تنمية بلدها الأصلي.