اتهم لحسن الداودي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حزب الأصالة والمعاصرة بتوزيع الأموال خلال الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات الجماعية السابقة، قائلا إنه خلال جولة بأحد الأسواق، أفصح له بعض المواطنين أن الأصالة والمعاصرة تقدم لهم 200 درهم للصوت. ورد محمد بنحمو عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة الذي دخل في سجال سياسي وصل في بعض الحالات إلى مستوى منحط في النقاش، خلال برنامج اذاعي تنشطه الصحفية نرجس الرغاي باذاعة «الرباط أنتير»، أن حزب العدالة والتنمية هو من يقوم بطرق ملتوية من أجل استمالة الناخبين والمواطنين وذلك بمنح 500 درهم للبعض من أجل تمويل بعض المبيعات فوق عربات صغيرة (كروسة). وخلال ساعة كاملة من النقاش السياسي «البيزنطي» في هذا البرنامج «بيل أوفاس»، لم يستطع الأستاذ الجامعي محمد بنحمو أن يوضح للمستمعين، ماهية المشروع المجتمعي الذي يتبناه حزب الأصالة والمعاصرة، ولم يجب عن السؤال الأساسي الذي طرحته عليه نرجس الرغاي، منشطة البرنامج، عن الوصفة السحرية لهذا الحزب والتي جعلت منه آلة انتخابية حصدت في العالم القروي وبعض المدن، الأخضر واليابس خلال الاستحقاقات التي عرفها المغرب هذه السنة. ولمح لحسن الداودي في تساؤل وجه لمحمد بنحمو حول تحيز وزارة الداخلية لحزب الأصالة والمعاصرة، قائلا لماذا لم تذهب وزارة الداخلية إلى وجدة في الوقت الذي أقامت الدنيا وأقعدتها بمدينة مراكش؟ وعن سؤال واضح وجهته نرجس الرغاي لمحمد بنحمو، يتمثل في: هل بالامكان أن نحلم بعمل مشترك مابين الأصالة والمعاصرة العدالة والتنمية بما أنهما حزبان يتوجدان في المعارضة، رد بنحمو إن حزب الأصالة والمعاصرة مستعد للتعاون والعمل المشترك مع جميع الأحزاب السياسية المغربية التي تسعى لخدمة مصالح المواطنين والبلاد، باستثناء حزب العدالة والتنمية، زاعما أن المشروع المجتمعي لحزب الأصالة والمعاصرة يختلف تماما عن مشروع حزب العدالة والتنمية، الذي يستغل الدين لأهداف سياسية. وانتفض لحسن الداودي قائلا: «أتحدى محمد بنحمو وأيا كان أن يأتي بالحجة والدليل على أن حزبي يستغل الدين لأغراض سياسية»، وذكر محمد بنحمو بأنه طلب منه أن يصوت حزب العدالة والتنمية عليه حين كان يعتزم ترشيح نفسه لرئاسة مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير.