تحت إشراف مجلس مقاطعة عين الشق، نظمت جمعية إدماج وجمعية عشاق الملحون ونجوم بلادي، الدورة الاولى للمهرجان المغاربي لفن الملحون بقاعة دار المراسم بشارع القدس، يوم الخميس 27 رمضان 1430 . وقد حضر هذا المهرجان بعض رموز هذا الفن الأصيل: فمن آسفي مولاي اسماعيل السلسولي - ومن أرفود عبد العالي البركي، ومن فاس محمد السوسي ، ومنال القباج من زرهون، بالاضافة الى الهواري من الجزائر. حضور العديد من الوجوه الفنية والاعلامية والسياسية بقاعة «دار المراسم» أكد أن لطرب الملحون عشاقا من مختلف شرائح المجتمع وأن هذا النوع من الغناء له محبون من مختلف الأعمار. إلا أن الشيء البارز في هذه السهرة هو تكريم أستاذ باحث في هذا المجال وأحد أبرز المهتمين بفن الملحون، إنه الدكتور عباس الجراري، الذي أكد في كلمته بهذه المناسبة أن الملحون فن ذو قواعد وله طرق خاصة في الأداء وسيبقى فنا أصيلا، واعتبر المرأة ذات دور هام حيث شكلت موضوعا بارزا في هذا المجال. العديد من الوجوه الفنية التي حضرت هذه السهرة أكدت لوسائل الاعلام ، أهمية هذا المهرجان وألحت على ضرورة الاهتمام بهذا الفن الأصيل كي لايطاله التهميش والنسيان. «إن فن الملحون اقتصر في بدايته ولمراحل من تاريخه على الرجل، إلا أنه انفتح بعد ذلك على المرأة التي أضافت إليه نوعا آخر من الجمالية زادته إقبالا» كان هذا موضوع الندوة التي أقيمت على هامش هذا الملتقى المتميز. وللتذكير فقد أعطى مجلس مقاطعة عين الشق اهتماما ملحوظا لهذا المهرجان الاول لفن الملحون، وهي إشارة مشجعة، يقول العديد من الحاضرين، للشأن الثقافي والفني والاجتماعي بالمنطقة الذي طالما عانى من عدم الاهتمام في السنوات السابقة، ويظهر ذلك من خلال ترؤس النائبة الثانية لرئيس مقاطعة عين الشق المكلفة بالمجال الثقافي والاجتماعي والفني، لهذا الحفل الكبير.