لوحظت مؤخرا وقبل انفجار ملف بارون المخدرات المفضل أكدي الملقب بطريحة، محاولات بعض الأشخاص المعروفين بعلاقاتهم بتجارة المخدرات، منهم من قضى عقوبات حبسية، ومنهم من يوجد في حالة فرار، يحاولون العودة مجددا للواجهة من خلال التحرك في اتجاه «السطو» على بعض الجمعيات «لتبييض وجوههم» والدخول لغمار العقار وبعض الاستثمارات الأخرى في محاولة «لتبييض أموالهم»، المعروفة مصادرها. ويأتي تحركهم هذا بعد تفكيك العديد من الشبكات الدولية المتخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات بشمال المغرب ، وكذا توقف تلك الحملات التنشيطية التي كانت تقوم بها المصالح الأمنية من حين لآخر، والتي فسرت من طرفهم على أنها آخر فصول مسلسل الملاحقات والاعتقالات التي طالت مجموعة من بارونات المخدرات بالمنطقة. كما أن تحرك هؤلاء جاء بعد ركود طويل لهم، نتيجة حملات التطهير السابقة التي أسقطت بعض الرؤوس، وأدخلت أخرى جحورها، إلا أنهم يحاولون اليوم العودة بقوة للساحة كما كانوا خلال فترة التسعينيات، والدخول في مجالات محرمة عليهم أصلا، بل والخوض حتى في الأمور الانتخابية.