كما كان منتظرا، دخل«الصحافي» الإسباني، إينياسيو سيمبريرو، المتخصص في المغرب، في جريدة البايس، على الخط في موضوع «صحة الملك». وقد بعث ما كتبه عبر البريد الإلكتروني لآلاف القراء، وقام بترجمته للغة الفرنسية، ليقدم خدمة «مجانية» لهؤلاء القراء، الذين لا يشترون «البايس» أو لا يقرأون الإسبانية ! وبعد أن اختار ما أراد من مواقف، طبعا ضد المغرب، فإنه ذكر أن موضوع صحة الملك يعتبر الحديث فيه محرما، و عنون ما كتب «ممنوع الكتابة عن صحة محمد السادس». غير أن سيمبريرو، وفي نفس المقال، يذكر أن بلاغا رسميا أخبر عن مرض الملك. فإذا كان الموضوع محرما، كيف نفسر إذن البلاغ ؟ أما إذا كان الصحافي الإسباني يعتبر أن نشر الملفات الطبية للناس، عملا صحافيا، فينبغي عليه أن يراجع دروسه في أخلاقيات المهنة. إذ لا يصح تماما أن ننشر الملفات الصحية لأي شخص إلا بموافقته، لأن هذا يدخل في إطار الخصوصيات. وهذا في حالة ما إذا كانت هذه المعطيات صحيحة. فما بالك إذا كانت مبنية على الإشاعات أو مذكورة بدون مصادر دقيقة وصحيحة. لكن الصحافة الإسبانية معروفة بضعف مهنيتها، خاصة إذا تعلق الأمر بالمغرب!