خلال العشرة أيام الأولى من هذا الشهر الفضيل، استطاعت اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع التموين ومراقبة الأسعار في رمضان ، إيقاف وحجز 25 ألف وحدة غذائية غير صالحة أو منتهية الصلاحية، أو قد تعرض حياة مستهلكها للخطر. وطبعاً، فإن مصالح المراقبة التي اعتمدت عليها هذه اللجنة في ضبط هذه الوحدات الفاسدة أو المغشوشة من المواد الغذائية، لا يمكن لها أن تغطي كل الدكاكين ومحلات العرض بالأحياء والأسواق، ولا كل المدن والمراكز، بل إن مراقبة سوق ممتاز أو سوق كبير قد تتطلب عدداً كبيراً من المراقبين وساعات طويلة من العمل، لذلك، فإن ما يمكن أن يستنتجه المرء من رقم اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع التموين ومراقبة الأسعار في رمضان، هو أن رقم 25 ألف وحدة في عشرة أيام، وإن بدا كبيراً بالقياس لعدد الأيام، فإنه لا يستطيع أن يدّعي أن مصالح المراقبة قد غطت كل نقاط العرض، لكنه رقم أكبر من كبير، إذا ما ضربناه في عشرات أيام السنة، وقدرنا المخاطر والمهالك التي يمكن أن تصيب المستهلكين جراء ذلك. لكن اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع التموين ومراقبة الأسعار في رمضان، هي لجنة وزارية ينتهي عملها بانتهاء رمضان فقط.