خلافا لما تضمنته تقارير استخباراتية أروبية وأمريكية حول خروج المقاتلين المغاربة من الأراضي العراقية، كشف عنصر قيادي رفيع في القاعدة، أن مجموعة من المغاربة مازالوا يتسللون إلى سوريا للالتحاق بالعراق من أجل القتال. وكان تقرير لمؤسسة «راند» الأمريكية للأبحاث قد أكد أن القوات الأمريكية نجحت في تقويض «العقيدة الجهادية العالمية» داخل بعض البلدان الإسلامية وعلى رأسها المغرب، حيث استطاعت أمريكا، بدعم من حلفائها، قطع الصلات بين الجماعات الجهادية وتعزيز قدرات دول المواجهة إلى مواجهة تهديدات الحركات الجهادية. وقال العضو القيادي في تنظيم القاعدة، محمد بن عبد الله الشمري، وهو من مواليد 1980 في منطقة الأحساء في السعودية إنه وجد أشخاصا من المغرب يديرون معسكر اللاذقية لمقاتلي القاعدة. وحسب اعترافات الشمري، فإنه استقبل لدى وصوله الى سوريا من طرف شخص يدعى أبو القعقاع الذي أخذه الى معسكر اللاذقية (شمال غرب دمشق على الساحل)، حيث تلقى تدريبات قتالية بالإضافة الى دروس شرعية»، مؤكدا انه وجد هناك أشخاصا من المغرب والسعودية وليبيا والجزائر وتونس واليمن والكويت، إضافة الى السوريين الذين كانوا يديرون المعسكر. إن عديدا من قيادات تنظيم الجماعة «السلفية للدعوة» استفادوا في وقت سابق من دورات تدريبية بمعسكرات تابعة لتنظيم «القاعدة» بأفغانستان، كما أن الطريقة الأساسية التي يعتمد عليها قادة هذا التنظيم تتمثل في تمويل نشاطهم من شبكات مختصة في تزوير البطاقات البنكية، وجوازات السفر لتسهيل تنقلهم إلى الخارج لتفعيل الاتصالات بين خلايا الدعم.