طالبت منظمة «الصندوق الدولي للحياة البرية» (WWF) الاتحاد الأوربي والمنتظم الدولي، بالضغط على المغرب لوقف استعمال شباك الصيد العائمة التي تعترض سبيل الأحياء البحرية المهددة كأسماك الدلفين والقرش وسلاحف البحر. وذكر بلاغ المنظمة الصادر يوم أمس الإثنين أن خبراءها اكتشفوا خلال زيارتهم للمغرب أن مراكب الصيد المعتمدة على الشباك العائمة، على امتداد السواحل المغربية، تندرج ضمن خانة المحظور استعمالها دوليا منذ سنة 2003، إذ أن تلك الشباك، التي قد يصل طولها إلى 15 كيلومترا وعمقها إلى 20 مترا، تتماهى مع حركة المد والتيارات المائية، مما يجعلها تتلقف كل ما يعترض سبيلها. وأضاف البلاغ أن الهدف من استعمال ذلك النوع من الشباك ، هو اصطياد سمك أبو سيف، الذي يتم تصدير السواد الأعظم منه إلى السوق الأوربية، غير أن النتيجة العكسية لذلك تمثلت في القضاء على حوالي عشرين ألف من الدلافين، وأكثر من مائة ألف من أسماك القرش خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقال سيرجي توديلا، مدير مصلحة المصايد بالمنظمة: «إن الآلاف من أسماك الدلفين والقرش والسلاحف البحرية تعلق سنويا في «أسوار الموت» تلك». وأضاف بالقول: «إن «الصندوق الدولي للحياة البرية» يطالب المسؤولين عن تدبير المصايد في المنطقة باتخاذ التدابير اللازمة من أجل وضع حد لتلك المجازر». ويعتبر المغرب من بين الأعضاء الستة والأربعين الذين يشكلون اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة، والتي منعت استعمال ذلك النوع من شباك الصيد. وقال البلاغ إن المغرب ظل يقدم الوعود تلو الأخرى من أجل تغيير مناهج الصيد المعتمدة، حتى أن الاتحاد الأوربي كان قد رصد للمغرب 5.39 مليون دولار من أجل التخلص من تلك الشباك دون أن يتحقق ذلك بالكامل. ودعت المنظمة، المفوضية الأوربية إلى مطالبة المغرب بتقديم تقرير في هذا الشأن.