قال محمد الأشعري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن الاتحاد كان حاضرا بقوة خلال المراحل المؤسسة للمغرب المستقل، وأضاف في لقاء مع الصحافة عقده أمس رفقة كل من الأخت ثريا ماجدولين، والأخ محب عضوي المكتب السياسي، بمناسبة الإعلان عن انطلاق فعاليات الاحتفاء بالذكرى الخمسين (50) لتأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أضاف، أن الحزب اختار تنظيم معرض للوثائق والصور التي تؤرخ للحزب، وأن اختيار معرض تحكمه الرغبة في تقاسم ذاكرة الحزب وتراثه مع المغاربة، مؤكدا أن الاتحاد ملك للمغاربة جميعا. وأشار الأشعري الى أن المعرض يضم فترات أساسية من تاريخ الحزب، ابتداء من مرحلة التأسيس إلى مرحلة المساهمة في بناء المغرب الحديث، تضم مرحلة سنوات الرصاص الى عهد التناوب. وأوضح الأشعري في معرض أجابته عن أسئلة الصحافيين أن «الاتحاد تعرض دائما الى العبث بوثائقه ومصادرتها، بفعل مداهمة المقرات الأساسية للحزب ومطابعه وجرائده، مستدركا في هذا السياق، ما قاله محمد اليازعي سابقا عن كون أرشيف الاتحاد يوجد في مقرات المخابرات والأمن. وشدد الأشعري على أن الهدف من المعرض ليس مجرد استعراض لفترات، بل يتعلق الأمر بالاشتغال على الذاكرة، لاقتسامها مع الاجيال الجديدة التي تعيش قطائع مع مراحل هامة من التاريخ المعاصر لبلادنا، كما يوضح المعرض أن الحزب عاش مراحل صعبة جدا وفي كل مرة كان يوجد من يعلن نهاية الاتحاد، غير أن الاتحاد صمد دائما في وجه المحن. وبخصوص الإصلاحات الدستورية، قال الأشعري إن الاتحاد يتطلع إلى إثارة حوار وطني حولها، في أسرع الأوقات، كما دعا الأطراف الأخرى والفاعلين السياسيين الى التعبير عن رؤاهم بهذا الخصوص.