لم يكن إيقاف أكبرمروجي المخدرات بالأمر السهل في كثير من الأحيان، خاصة أنهم يكونون مستعدين للمقاومة بجميع الوسائل: السكاكين والسيوف والشواقير والكلاب المدربة والأسلحة النارية كبنادق الصيد غيرها،حيث تكون مواجهتهم ومطاردتهم من قبل رجال الأمن أشبه أحيانا بتلك المواجهات التي نشاهدها في الأفلام الهوليودية،الأكثر إثارة وحركة وعنفا. وفي سياق حملات التمشيط والتطهير لمروجي المخدرات،طاردت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للأمن الولائي،مجرمين خطيرين( ر- م)،( م- ف)من ذوي السوابق العدلية بحي الشرف بأكَادير،ليلة السبت الماضي، كانا يبيعان المخدرات بذات الحي،وعلى ظهرأحدهما حقيبة ظهرية مليئة بصفائح الشيرا. وبمجرد أن وقف عليهما رجال الأمن، أشهرا في وجوههم سكينا كبيرا،قبل أن يطلقا ساقيهما للرياح،فتمت مطاردتهما ومحاصرتهما بزنقة ضيقة قرب مسجد حي الشرف،لكنهما لوّحا مرة ثانية بالسكين الكبير، ليتمكنا بعد ذلك من الفرار إلى جانب الوادي الفاصل بين حي الشرف وحي السويسي،وهناك طوّقهم رجال الأمن. لكن المجرميْن أشهرا مرة ثالثة السلاح الأبيض في وجه رجلي أمن في محاولة للإيذاء العمدي، مما اضطرمفتش شرطة إلى إطلاق عيارات نارية في الهواء،وفي هذه اللحظة تمكن أحدهما(صاحب الحقيبة الظهرية) من الهروب في جنح الظلام،فيما بقي الآخر يقاوم رجال الأمن بسلاحه الأبيض إلى أن طوقوه وانقضوا عليه،بعد أن تدحرج مع أحدهم إلى أسفل الوادي. واستمرت المطاردة لليوم الموالي،حيث أفضت في النهاية إلى إلقاء القبض على شريكه الثاني(صاحب الحقيبة الظهرية)، وهو في حالة تلبس في ترويج المخدرات،كما ألقي القبض على أحد زبنائه من المستهلكين في تلك اللحظة،ليتم تقديم المتهمين إلى وكيل الملك لدى ابتدائية أكَادير صباح يوم الثلاثاء25غشت الجاري،من أجل حيازة وترويج المخدرات واستعمال السلاح الأبيض ومحاولة الإيذاء العمدي.