قام وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش أول أمس الاثنين 24 غشت 2009 بالرباط، بمباحثات مع نظيره الأندونيسي السيد أنطون سيبرياتونو الذي حل بالمغرب مرفوقا بوفد رفيع المستوى، مكون من كبار المسؤولين للقطاع الفلاحي بأندونيسيا، حول سبل تعزيز وتقوية التعاون المغربي والأندونيسي في المجال الفلاحي. وسبق للمغرب واندونيسيا أن وقعا اتفاقيات للتعاون بمناسبة الدورة الأولى للجنة المشتركة المغربية الأندونيسية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني المنعقدة يومي 7 و 8 يونيو 2008 بالرباط، هذه الاتفاقيات التي تهم تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي، والتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني من أجل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الفلاحة والتجارة والطاقة والموارد الطبيعية والبشرية، والنقل والصيد البحري والبناء. وذكر بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري بهذه المناسبة، أن هذا اللقاء الذي تم بحضور سفير أندونيسيا وعدد من المدراء والمسؤولين عن قطاع الفلاحة بكل من المغرب واندونيسيا، بحث فرص التعاون في المجال الفلاحي بين البلدين، وبصفة خاصة ما يتعلق بنقل التكنولوجيا وتنسيق البحوث حول أشجار النخيل وزيت النخيل، بهدف التحسين الجيني ومراقبة الخلايا الجينية. وأشار البلاغ أيضا الى أن هناك عدة عوامل مشجعة على التقارب بين البلدين في عدد من المجالات التنموية، منها المجال الزراعي ودوره الكبير في تحقيق النمو الاقتصادي، موضحا أن المغرب يشتهر بزراعاته المتوسطية كالزيتون والحوامض والحبوب، فيما تشتهر اندونيسيا بالزراعات الآسيوية كالأرز والشاي وقصب السكر والبن والتبغ وغيرهما، كما أن أهمية ومكانة القطاع الفلاحي في اقتصاد البلدين بنسبة 14 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتشغيله لحوالي 40 من المائة من الساكنة النشيطة بأندونيسيا تعتبر أحد الأسباب المحفزة لهذا التعاون الثنائي.