بدأت الجالية المسلمة المقيمة في إسبانيا البالغ عددها أزيد من مليون نسمة، من بينهم حوالي 800 ألف مغربي ، يوم السبت صيام شهر رمضان المبارك. ففي منطقة مدريد حيث يقيم أزيد من220 ألف من المسلمين، حسب أرقام غير رسمية، قرر المجلس الثقافي والإسلامي بمدريد المعروف ب «مسجد إم 30» الاحتفال بهذا الشهر الأبرك والاستجابة لطلبات الجالية المسلمة بالمنطقة، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والدينية. وأكد محمد خرشيش المكلف بالأنشطة الثقافية بالمجلس الثقافي والاسلامي بمدريد في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن المجلس ينظم طوال هذا الشهر الكريم عملية إفطار جماعي يحضرها يوميا حوالي400 شخص. وحسب محمد خرشيش، فإن المجلس الثقافي والاسلامي بمدريد برمج بالإضافة إلى الأنشطة الخيرية والتضامنية، عددا من الأنشطة الثقافية الغنية تتضمن بالخصوص تنظيم دروس ومحاضرات دينية يلقيها أساتذة وفقهاء من المغرب ومن بلدان أخرى بالعالم الإسلامي. وبالاضافة إلى مختلف الأنشطة المنظمة بمناسبة هذا الشهر الكريم، فإن عملية الإفطار الجماعي تكون مفتوحة في وجه غير المسلمين وهي مبادرة تتوخى تعزيز التعايش والانسجام والصداقة. وفي منطقة كاطالونيا في شمال شرق إسبانيا، حيث يقيم أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، بدأ أكثر من300 ألف من المسلمين أول أمس السبت صيام شهر رمضان المبارك. وأبرز محمد حلحول الناطق الرسمي بإسم المجلس الثقافي والاسلامي في كاطالونيا أن المركزين الاسلاميين بكل من كاطالونياومدريد يعملان منذ عدة سنوات على التنسيق في ما بينهما، سواء تعلق الأمر بالاعلان عن بداية صيام شهر رمضان أو بتنظيم الأنشطة الثقافية والدينية. وأشار محمد حلحول إلى أن المجلس سيعمل خلال هذه السنة، وكما دأب على ذلك، على تنظيم العديد من الانشطة الثقافية والدينية لفائدة مسلمي كاطالونيا، فضلا عن تنظيم أعمال تضامنية مع بعض الفئات المحرومة.