رغم الصورة القاتمة التي تحرص بعض وسائل الاعلام الاسبانية وأوساط إسبانية أخرى إلصاقها بالدين الاسلامي الحنيف وإظهاره كدين تطرف وإرهاب، وديانة متخلفة، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مجموعة من الكنائس في إسبانيا، إلا أن شعلة هذا الدين الحنيف تظل وهاجة، وضاءة، في هذا السياق ذكرت صحيفة (إيل بيريوديكودي كاطالونيا) الاسبانية أن أزيد من عشرة آلاف إسباني اعتنقوا الدين الإسلامي خلال الخمس سنوات الأخيرة، أي بمعدل ألفين كل سنة. وتؤكد الإحصائيات الرسمية الإسبانية أن عدد الذين دخلوا الإسلام خلال العقد الأخير يفوق 25 ألف شخص. ولقد استندت هذه الإحصائيات إلى عدد المنخرطين في الجمعيات والهيئات الإسلامية بإسبانيا. وأشارت الصحيفة الكاطالونية إلى أن أكبر عدد ممن اعتنقوا الإسلام خلال الخمس سنوات الأخيرة يتمركز بمنطقة الأندلس حيث وصل عددهم إلى 3500 شخص تليها منطقة كاطالونيا 3000 شخص فمنطقة كاسطيا ب 2000 شخص. وبخصوص شهر رمضان لهذه السنة ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن أزيد من مليون و 200 ألف مسلم يصومون ويؤدون فريضة الصيام. كما أنه يوجد بإسبانيا 11 مسجداً كبيراً في أهم المدن وعواصم الجهات المستقلة (برشلونة، فالنسيا، مدريد، إشبيلية، غرناطة، مالقة...) و480 من المصليات من بينها 169 من المصليات معترف بها رسمياً في كاطالونيا. ومن المنتظر أن تحتضن عاصمة كاطالونيا في الفترة ما بين 26 و 28 شتنبر الجاري (أواخر شهر رمضان الأبرك) الدورة الأولى من ملتقى «ليالي رمضان» والذي يندرج في إطار برنامج «2008: سنة الحوار الثقافي بحوض المتوسط» وهو مناسبة مفتوحة لإبراز مختلف أنواع الثقافة الاسلامية وفتح قنوات الحوار وتبادل النقاش والسجال بين المسلمين وفعاليات المجتمع المدني الإسباني.