ينافس ثلاثة عدائين مغاربة مساء يومه الأربعاء على ميداليات مسابقة 1500 م ضمن بطولة العالم التي تحتضنها العاصمة الألمانية برلين، و التي ستستمر حتى يوم الأحد المقبل. وتعد هذه هي ثاني مرة يصل فيها ثلاثة عدائين مغاربة إلى نهاية سباق 1500 م، بعد بطولة العالم التي جرت بإدمنتون سنة 2001، حيث كان قد بلغ النهاية البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج وعبد القادر حشلاف وعادل الكوش، وهي الدورة التي شهدت فوز الكروج بلقبه العالمي الثالث على التوالي. وتمكن البطل أمين لعلو، المتخصص في مسابقة 800 م، رغم حداثة عهده بسباق 1500 م، من ضمان مقعده بين الكبار، بعد تصدره السلسلة لاإقصائية الأولى، مسجلا توقيت 3 د و 36 ث و86 ج م، متقدما على البطل العالمي بيرنار لاغات، الذي حل ثانيا، فيما ضمن كل من عبد العاطي إيكدير ومحمد مستاوي تأهلهما، بعد احتلالهما على التوالي، الرتبتين السادسة والسابعة بأفضل توقيت. وكاد العداءان المغربيان أن يغادرا المنافسة، لأنهما أخفقا في ضمان التأهل المباشر، الذي يعود للخمسة الأوائل فقط، رغم أن الكل كان يرشحهما للتأهل بسهولة بالنظر إلى تجربتهما وتوقيتهما الشخصي، لكن ارتكابهما لأخطاء تاكتيكية، كاد يرمي بهما إلى خارج السباق النهائي، وهو مااعترف به عبد العاطي إيكيدير، الذي أكد بعد نهاية السباق بأنه كاد يؤدي ضريبة تسرعه، ضاربا أملا في السباق النهائي، الذي سيجري خلال الفترة المسائية ليومه الأربعاء، مؤكدا أنه سيعمل على تدارك أخطائه، والمنافسة بقوة على إحدى الميداليات. وشهد يوم الاثنين خروجا مفاجئا للعداءة المغربية حسناء بنحسي، التي أخفقت في التأهل للدور النهائي لسباق 800م، وحلت في المرتبة الرابعة في السلسلة الإقصائية الأولى بتوقيت 2 د و00ث و06 ج م، وهو الإقصاء الذي اعتبره الكثير من المهتمين بداية نهاية مشوار حافل لبطلة أعطت الكثير لألعاب القوى الوطنية. ولم يكن حال حليمة حشلاف أحسن من حال بنحسي، فقد خرجت هي الأخرى من دور النصف، بعد سقوطها على بعد دورة واحدة من خط الوصول بعد شعورها بعياء كبير، تطلب نقلها على وجه السرعة لتلقي العلاجات.