حلت امس الإثنين بالعاصمة الليبية طرابلس، تجريدة من القوات المسلحة الملكية, للمشاركة، بأمر من جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في احتفالات الذكرى الأربعين للفاتح من شتنبر بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. وبشارك المغرب لأول مرة في احتغالات الجماهيرية بحوالي 100 فرد من أفراد الجيش المغربي، منذ عشرين سنة بعد مشاركته أيام الراحل الحسن الثاني. وعلمت الاتحاد الاشتراكي من مصادر متطابقة أن ليبيا قررت، باعتبارها رئيسة الاتحاد الافريقي أن تخضر الدول هذه الاحتفالات. «وبالرغم من كون المغرب ليس عضوا في الاتحاد فقد أصرت ليبيا علي هذه المشاركة» تضيف نفس المصادر اعتبارا لتقدبر قيادتها للمغرب. وعلمت الاتحاد الاشتراكي أن ليبيا قد استجابت لرغبة المغرب في عدم اشراك البوليساريو في الاستعراضات العسكرية كما كانت الجزائر تدفع الي ذلك. وقالت مصادر عليمة إن «الجماهيرية طلبت من الجزائر عدم اشتراط حضور البوليزاريو بشكل لافت» مضيفة أن الانفصاليين «سيلزمون فنادقهم في حالة حضروا». واعتبرت مصادرنا أن الالحاح الليبي نابع من كون «الجماهيرية تسعى الى استيناف المغرب لدورها الافريقي من داخل الاتحاد باعتباره من أهم الولايات الافريقية». وكان في استقبال التجريدة المغربية بمطار طرابلس، ضباط ليبيون سامون، واعضاء السفارة المغربية في ليبيا. وتتألف تجريدة القوات المسلحة الملكية، حسب بلاغ لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، من علم القوات المسلحة الملكية، ووحدة من اللواء الأول للمشاة المظليين للقوات المسلحة الملكية. وتتوخى هذه المشاركة، المحاطة بالرعاية المولوية السامية، تعزيز التطلعات المشتركة وتطوير العلاقات بين البلدين، وكذا ترسيخ الهوية العربية المغاربية للمملكة المغربية. وذكر البلاغ بأن المملكة المغربية دأبت على الاستجابة لطلبات المجتمع الدولي من أجل توطيد الشرعية والعدالة والحرية، ومن أجل تلبية دعوات الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في احتفالاتها بأعيادها الوطنية. وقد سبق للقوات المسلحة الملكية، حسب البلاغ، أن شاركت سنة1989 في احتفالات الذكرى العشرين للفاتح من شتنبر بليبيا، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله.