تحول نادي التنس التابع لمجموعة المرافق الرياضية بحي مولاي رشيد إلى قاعة أفراح يرتفع مستوى أنشطتها في فصل الصيف، الشيء الذي أدى إلى إزعاج السكان المجاورين، خاصة بحي الرحمة وحي البركة. وأفاد عدد من السكان المجاورين للقاعة التي تخصصت في تنظيم الحفلات والأفراح بأثمنة تفضيلية، مما شجع العديد من المواطنين على اللجوء إليها والاستفاذة من خدماتها، بأن أصوات الأغاني الصاخبة ومكبرات الصوت الموتفعة تطرد النوم من جفونهم كلما أقيم حفل زفاف، خاصة في فترة الصيف، حيث تقام الحفلات بشكل يومي تقريبا. وقد لجأ ممثلوا السكان للسلطات المعنية قصد إيجاد حل لهذا المشكل الذي كما أوضح أحدهم بأنه يمكن إيجاد حل وسط، حيث يجب على مستغل هذا النادي الذي تحول إلى مقهى ثم إلى قاعة الحفلات، أن يراعي بعض الشروط الضرورية كتزويد القاعة بجدران عازلة للصوت كما هو الحال بقاعات «الغابة الخضراء» المجاورة والتي لا يفصلها عن السكان سوى بضع أمتار، ورغم ذلك فهي لا تؤرق السكان، وعلى غرار كل قاعات الأفراح التي تتوفر على ترخيص بذلك. وبغض النظر عن طريقة تفويت هذا المرفق العمومي التابع لمجلس المدينة، فقد كان حتى وقت قريب مقهى ومتنفسا لعائلات المنطقة، قبل أن يعاد إصلاحه ليصبح قاعة بشكل خيمة كبيرة تنظم فيها بعض الحفلات بين الفينة والأخرى، لكن هذه الحفلات تطورت لتصير بشكل يومي لاتنتهي إلا في ساعات الصباح الأولى لليوم الموالي. وقد طالب عدد من المتضررين السلطات بمنطقة حي مولاي رشيد، بالتدخل لإيجاد حل لهذا المشكل الذي أصبح يتكرر بشكل يومي تقريبا، وخلال معظم فصول السنة. وتجدر الإشارة إلى أن نادي التنس هذا ينتمي إلى مجموعة من المرافق التي كانت في ملكية جماعة مولاي رشيد قبل أن يتم العمل بنظام وحدة المدينة، حيث أضحت تابعة إلى مجلس المدينة رفقة المسبح والملعب الضخم، وهي مرافق تشكل مركبا رياضيا لا يستفيذ منه أبناء المنطقة بعد إقفال الملعب والمسبح، وتحول نادي التنس إلى مقهى ثم قاعة الحفلات والأفراح، علما أن هذه المرافق أنجزت بميزانية ضخمة، وجاءت بمنطقة تضم مجموعات حي مولاي رشيد الست، وحي الرحمة، وحي البركة ، والمسيرة بمجموعاته الثلاث، وحي الفلاح، وغيرها من الأحياء المجاورة.