تحول المركب الرياضي محمد الخامس، وهو يحتضن لقاء الديربي بين الرجاء والوداد، إلى شبه قاعة للأفراح، خلق فيها الجمهور فرجة بألوان الفرح والاحتفال. للأسف، أمام هذه الاحتفالية التي شهدتها «قاعة الأفراح» وحدهم أصحاب العرس من كانوا خارج التغطية والسياق.. فقد سجل العديدون الضعف الواضح على مستوى التنظيم، أمام أبواب المركب، في المدرجات، وكذا في المنصتين الرسمية والصحافية! هكذا إذن، تم تسجيل العديد من النواقص التي شابت عملية التنظيم، بدءا بنقط «المعابر» للمركب، الذي ولجه أكثر من 70 ألف متفرج، في الوقت الذي بيعت فيه 46 ألف تذكرة فقط! مرورا بالسماح ل «الأقرباء وأصحاب الحظوة»بولوج المنصة الرسمية، مما خلق فوضى وارتباكا في كل محيطها، ومرورا كذلك بالمنصة الصحافية التي أضحت «دكة احتياط» يلجأ إليها، عندما تكتظ المنصة الرسمية! وانتهاء بسوء توزيع قوات المراقبة والأمن! وحده الجمهور في واقع الأمر، من يستحق كل الإشادة.. أبدع واحتفل، تطوعا وعشقا وبنضج كبير.. حول التنافس بين الفريقين الغريمين الرجاء والوداد، إلى أجواء احتفالية رائعة امتزجت فيها كل الألوان.. ومنح اللقاء نكهة خاصة لذيذة وسط ظروف صعبة وغير سليمة لفت كل المحيط.. وكادت أن تحول «قاعة الأفراح» إلى «قاعة للمستعجلات»! ... تحية تقدير خاصة جدا لجمهور الديربي..