أكد عزيز هشام الكاتب العام لجمعية إبراهيم للحوار بين الديانات ببرشلونة بمناسبة اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي يخلد في عاشر غشت من كل سنة، أن هذه التظاهرة تعتبر تشريفا للمغاربة القاطنين بالخارج والتفاتة مولوية لعاهل البلاد محمد السادس، وأن هذا اليوم له حظوظ كثيرة للنجاح لانه يمثل من جميع الأطراف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ذات أهمية كبرى للوطن، ويمنح فرصة للمهاجرين للمشاركة الفعلية في تنمية البلاد. وأضاف بصفته فاعلا جمعويا ورئيس جمعية البحر الأبيض المتوسط بالمغرب وعضوا شرفيا في الفيدرالية الأندلسية بكاطالانيا، أن للمهاجرين دورا فعالا في التعريف ببلادنا عن طريق تنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية واجتماعية تعمل على تقديم المغرب، البلد المتوسطي المتميز بمعطياته الطبيعية، وبتنوعه الاجتماعي، حيث شدد على إمكانية لعب الجالية المغربية، خاصة بإسبانيا، لدور كبير في تقريب وجهات النظر بين الإسبان والمغاربة بخصوص ملف الصحراء المغربية، وذلك بتنظيم تظاهرات بين الطرفين في جميع المجالات والبرهنة على انفتاح المغرب وكفاءة ممثليه بالخارج. وفي نفس السياق، ذكر عزيز هشام، الذي يركز من خلال اشتغاله على تحسين العلاقات بين المغاربة والاسبان، أنه قام في أعوام هجرته بتطبيق الخطة الفعلية لبلورة صورة المغرب الحقيقية التي يجب تسويقها بالخارج، حيث نظم خيمة مغربية تمثل المغرب في معرض إشبيلية ببرشلونة، إذ كانت أول تمثيلية لكل المهاجرين من جميع البلدان سنة 2006. ولاقت هذه الخيمة المغربية إقبالا جماهيريا كبيرا، وتجاوبا من طرف الحكومة الكاطالانية والمهاجرين المغاربة، مما جعل الإقبال عليها يزداد من سنة لأخرى، خاصة عندما حظيت بزيارات كبار المسؤولين الكالطالانيين في مجالات السياسة والفن والاقتصاد والصحة والتجارة والصناعة التقليدية، وهي المناسبة التي تم فيها الاتفاق على عدة مشاريع لصالح الجالية المغربية، كما تم تقريب وجهات النظر بخصوص بعض المواقف. وفي إطار الطرح الواقعي المغربي لقضية الصحراء المغربية، قام عزيز هشام بتنظيم رالي «بورا بيدا الصحراء 2009» للسيارات الذي انطلق من مدينة برشلونة وانتهى بمدينة السمارةجنوب المغرب، حيث شارك فيه أزيد من 60 متسابقا من الإسبان والمغاربة بينهم جنود اسبان سابقون، حيث عبر عدد من المشاركين عن إعجابهم بالتغيير الكبير الذي عرفته الصحراء المغربية، حيث كان بين المشاركين من لم يزر هذه المنطقة منذ أكثر من 40 سنة. وقد حصل الرالي على جائزة أحسن عمل اجتماعي بكاطالانيا سنة 2008. وفي ما يخص الثقافة، قام عزيز هشام، في 5 نونبر 2008، بتنسيق مع جهة الدارالبيضاء الكبرى، بتنظيم حفل موسيقي بمشاركة الفلامينكو للفيدرالية الأندلسية التي يترأسها صديق المغرب «كارسيا برييطو»، وتم مزج الفلامينكو بالموسيقى الأندلسية المغربية العريقة، مما جعل هذا الحفل المنظم بمناسبة ذكرى عيد المسيرة الخضراء له طعم خاص بعد تصريحات رئيس الفيدرالية بمغربية الصحراء وإعجابه بديمقراطية الحكم بالمغرب. وقرر إعادة التجربة في نونبر 2009. وأشار عزيز إلى أنه بصدد تهييء هذا الحفل. وفي علاقته بتطوير الصناعة التقليدية بالمغرب، قام عزيز هشام بعقد شراكات بين غرفة الصناعة التقليدية بالدارالبيضاء وبين نظيرتها بكاطالانيا الإسبانية، حيث تم تكوين لجنة مشتركة أشرف على رئاستها ستنطلق أشغالها في نونبر المقبل. وقررت هذه اللجنة القيام بتظاهرة للصناعة التقليدية المغربية بكاطالانيا.