اختيار المواطنين السفر عبر الطريق السيار يكون بناء على الرغبة في السفر في ظروف أمنية جيدة، وفي و قت مناسب. وهم يؤدون من أجل ذلك مبالغ متفاوتة كلما عبروا حاجزا من حواجز الاداء. إلا أنهم أحيانا يصادفون في بعض الطرق السيارة أخطارا كبيرة. وقد عرف الطريق العابر للدار البيضاء حوادث مميثة. مما استلزم إنشاء وبناء قناطر للحد من هذه الحوادث. لكن هناك حوادث تقع في نقط لم تكن متوقعة كما حدث يوم 3غشت علي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. عندما أراد مواطن وزوجته الدخول إلى المدينة من سفر قصير عبر الطريق السيار القادمة من الجديدة حيث وقف بحاجز الأداء القريب من حد السوالم لكي يأخذ تذكرة الأداء، بعد أن أدى الواجب المطلوب. وحينما رفع الحاجز، فوجئ الجميع بدخول دراجة نارية كبيرة الممر نفسه في محاولة للهروب من الأداء. في هذه اللحظة سمع صاحب السيارة الذي كان يستعد للانطلاق من جديد صوب الدارالبيضاء صوت أحد المسوولين، و نزل وبكل خفة هوى الحاجز من جديد وسقط على السيارة قبل انطلاقها. وجزء منه نزل بين سائق الدراجة و بين الذي وراءه، و من قوة السرعة التي كانت الدراجة النارية تسير بها مال الحاجز جهة اليمين. مرت الدراجة لكن السيارة لم تمر وتعرضت لضربة قوية. وأصيبت زوجة صاحب السيارة بانهيار عصبي حاد جعلها تتقيأ وتمسك بعضلات رقبتها بعد أن أصيبت بتشنج على هذا المستوى. وبينما الجميع يعاني من الألم وهول الواقعة، وصل المسؤول الأول على ممرات حاجز الأداء. وعوض تقديم المساعدة للمصابين والاطمئنان على حالتهم، بادر بشكل متشدد بالكلام «اش غادين انديرو ليكم الحاجز أوطوماتيكي وحنا هم الخاسرون. الدراجة النارية مرت دون أداء» فلم يبد اهتماما بالضحايا بل تأسف على درهمين ضاعا لشركته عندما مرت الدراجة النارية دون أداء. لكن صاحب السيارة وزوجته لقيا العناية والاهتمام الكبير من رجال الدرك الملكي بهذه النقطة من الطريق السيار. حين بادروا إلي إحضار سيارة الإسعاف التي حملت الزوجة إلى مستعجلات ابن امسيك سيدي عثمان. حيث بقيت إلى حدود الخامسة صباحا، قدمت لها الاسعافات اللازمة، كما سلمت لها شهادة طبية مدة العجز بها 45 يوما. وفتح محضر من طرف الدرك الملكي بعد الاستماع لصاحب السيارة. وقد علمنا أن المكلف قدم لوكيل الملك يوم 6 غشت كما تأكد لنا بالطريق السيار.