ارتأت بعض الجمعيات العاملة في مجال الأسرة ومحاربة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا النزول إلى شاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء للقيام بحملات تحسيسية توعوية بمخاطر الأمراض المنقولة جنسيا، وملاقاة الشباب والمصطافين حيث هم. ولأن موسم الاصطياف في الشواطئ هو موسم للعري أيضا، وموسم للتلاقي ولنسج علاقات جديدة، مع ما قد يتبع ذلك، من ممارسات، ولأن عين الذئاب كفضاء، كان دوما في مخيال البيضاويين ومجموع المغاربة أيضا، غابة حيث تشتعل عيون الذئاب بالشهوة وتتربص بالطرائد والفرائس، فإن مبادرة مثل هذه الجمعيات، هي فعلا تنبيه للمصطافين في محله، وفي وقته، خاصة وأن مواسم الاصطياف تعرف عادة وجود أعداد غفيرة من المصطافين في أماكن محدودة، حيث يمكن التواصل معهم بيسر وسهولة، لكن علينا ألا ننسى أيضا، أن الصيف عادة يشهد مواسم أخرى، رغم أنها ترتبط بالطقوس الدينية، إلا أن ما يمارس فيها من رذيلة قد يتجاوز مواسم الاصطياف في الشواطئ، لذلك جبذا لو تم توسيع مثل هذه الحملات والمبادرات لتشمل مثل هذه المواسم أيضا.