تم توقيع اتفاقية شراكة مابين وزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة ووزارة التجهيز والنقل وعمالة الجديدة وصندوق الايداع والتدبير الممثل في شركة «ماد زيد» مساء أمس الثلاثاء 21 يوليوز بالرباط، من أجل تأهيل مشروع المركب الصناعي الجرف الأصفر، هذا المشروع الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال التهيئة به في شهر أكتوبر 2007، والذي سهرت على إنجازها الشركة «ماد زيد» التابعة لصندوق الإيداع والتدبير. ويتواجد المركب الصناعي الجرف الأصفر على بعد 17 كلم جنوب مدينة الجديدة على الطريق الثانوية المتجهة الى الوالدية على مساحة تفوق 500 هكتار، وما يعطي أهمية كبرى ومشجعة لاستقطاب استثمارات عددية لهذا المركب هو الموقع الاستراتيجي الذي يمتاز به حيث جاء في ملتقى ثلاثة أقطاب جهوية كبرى: الدارالبيضاءمراكش وأكادير، بالإضافة إلى قربه من الشبكة الحديدية التي أصبحت مزدوجة والطريق السيار للدار البيضاءالجديدةوقربه من الجامعة ومدار المهندسين. ووقع هذه الاتفاقية كل من وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي ووزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار ووزير التجهيز والنقل كريم غلاب وعامل إقليمالجديدة محمد اليزيد زلو وكذا أنس العلمي المدير العام لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير. وأوضح أحمد رضى الشامي أن تطوير مشروع المركب الصناعي للجرف الأصفر سيعزز المؤهلات الاقتصادية لجهة عبدة دكالة من خلال توفير بنية تحتية صناعية ذات مستوى عالمي، وأضاف أن طموح المغرب يتجلى في ضخ دينامية جديدة في القطاع الصناعي عبر تعزيز مكانة جهة دكالة - عبدة عبر إبرازها على المستوى الوطني والدولي، مضيفا أن المشروع سيشكل الفضاء الأول للاستقبال الموجه للصناعات الثقيلة، ويستهدف على الخصوص قطاعات الطاقة والصناعات الحديدية والكيميائية. من جانبه، أشار أنس العلمي إلى أن إنجاز المركب الصناعي للجرف الأصفر كفيل بإعطاء انطلاقة اقتصادية جديدة لهذه المنطقة بفضل بنية تحتية صناعية على حوالي 500 هكتار. ويعبئ المركب الصناعي للجرف الأصفر استثمارا بحوالي 14 مليار درهم، كما سيخلق 50 ألف منصب شغل بفضل إحداث 200 مقاولة. وسيتوفر على تنظيم للأنشطة الصناعية الكبرى وأساسا المقاولات الصغرى والمتوسطة والتكنولوجيا العالية (هاي تيك) والإدارية والصناعات الكبرى، فضلا عن مركب لوجستي، بالاضافة إلى أن المركب الصناعي سيهيئ سلسلة متنوعة من الخدمات، من بينها مشتل للمقاولات وبقع أراضية مجهزة وتكوين مهني وأبناك ومركز صحي وكذا مكاتب للبريد. إنجاز هذا المشروع سيكون على شطرين، يهم الأول مساحة تقدر بحوالي 260 هكتارا ستنتهي أشغاله في 2009 . أما الشطر الثاني 214 هكتارا، سيتم إطلاقه بعد الإنجاز الكامل للمرحلة الأولى، ويتضمن منطقة لوجستية على مساحة تبلغ حوالي 70 هكتارا.