وقع الشركاء العموميون والخواص في مشروع المركب الصناعي للجرف الأصفر يوم الثلاثاء بالرباط اتفاقية تتعلق بتأهيل هذا المركب الذي ستتطلب تهيئته 2ر1 مليار درهم. وكان جلالة الملك محمد السادس أعطى انطلاقة أشغال تهيئة هذا المركب ، الذي تنجزه (ميدز) التابعة لصندوق الإيداع والتدبير ، خلال شهر أكتوبر من سنة 2007 . ووقع هذه الاتفاقية كل من وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي ووزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار ووزير التجهيز والنقل كريم غلاب وعامل إقليمالجديدة محمد اليزيد زلو وكذا أنس العلمي المدير العام لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، التي يتكلف فرعها (ميدز) بانجاز هذا المشروع. و أبرز الشامي في كلمة بالمناسبة ، ان تطوير مشروع المركب الصناعي للجرف الأصفر سيعزز المؤهلات الاقتصادية للمنطقة من خلال توفير بنية تحتية صناعية ذات مستوى عالمي. وقال الوزير إن « طموحنا يتجلى في ضخ دينامية جديدة في القطاع الصناعي عبر تعزيز استقطابية وتنافسية جهة دكالة-عبدة عبر إبرازها على المستوى الوطني والدولي». وأضاف أن المشروع سيشكل الفضاء الأول للاستقبال الموجه للصناعات الثقيلة ويستهدف على الخصوص قطاعات الطاقة والصناعات الحديدية والكيميائية. وأشار أنس العلمي إلى أن إنجاز المركب الصناعي للجرف الأصفر كفيل بإعطاء انطلاقة اقتصادية جديدة لهذه المنطقة بفضل بنية تحتية صناعية على حوالي 500 هكتار. وسيدر المركب الصناعي للجرف الأصفر استثمارا بحوالي 14 مليار درهم ويسهم في إحداث 50 ألف منصب شغل بفضل إحداث 200 مقاولة. وسيتوفر على تنظيم للأنشطة الصناعية الكبرى وأساسا المقاولات الصغرى والمتوسطة والتكنولوجيا العالية (هاي تيك) والإدارية والصناعات الكبرى فضلا عن مركب لوجستي. وسيوفر هذا المركب الصناعي سلسلة متنوعة من الخدمات، من بينها مشتل للمقاولات وبقع أراضية مجهزة وتكوين مهني وأبناك ومركز صحي وكذا مكاتب للبريد. وسيتم إنجاز هذا المشروع على شطرين، يهم الأول مساحة تقدر بحوالي 260 هكتار ستنتهي أشغاله في 2009. أما الشطر الثاني (214 هكتار)، الذي سيتم إطلاقه بعد الإنجاز الكامل للمرحلة الأولى، فسيتضمن منطقة لوجستية على مساحة تبلغ حوالي 70 هكتار.