قامت سلطات أمن مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة بإرجاع الزميل يحيى بن الطاهر صحفي بجريدة «الصحراء الأسبوعية» على متن نفس الطائرة التي حل بها قادما من مطار أكادير المسيرة في إطار مهمة إعلامية، بعدما قامت إدارة الجريدة المذكورة بإخبار السفارة الجزائرية بالرباط بموضوع الزيارة، والمتعلق بإجراء روبورتاجات وحوارات حول الوضعية السياسية بالجزائر ما بعد الانتخابات الرئاسية التي منحت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولاية ثالثة، وذلك بعد التنسيق مع عدد من الجمعيات المدنية بالجزائر وبعض زعماء الأحزاب السياسية الجزائرية والأساتذة الجامعيين... وفي اتصال هاتفي مع الزميل بن الطاهر صرح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأنه بمجرد وصوله إلى بهو المطار الجزائري لاحظ «جو أمني مكهرب عبر غدو ورواح عدة أشخاص بلباس مدني، وكأنهم يبحثون عن شخص ما»، وأضاف بأنه تعرض، بعد معرفة شخصيته، لاستنطاق دام حوالي ساعة استعملت خلاله بعض أساليب الترهيب من قبل أجهزة الاستعلامات العامة والمخابرات الجزائرية، قبل أن يعيدوا له جواز سفره دون التأشير عليه، وأمر بمغادرة المطار والعودة من حيث أتى، ولما تساءل الزميل يحيى بن الطاهر عن السبب وراء ذلك علم بأنه جاء بناء واستنكرت منظمة (مراسلون بلا حدود) اليوم الاثنين، طرد يحيى بن طاهر وذكرت ، في رد فعل نشرته على موقعها الإلكتروني، بأن «هذا الحادث يندرج في لائحة طويلة من الفصول المماثلة بين الصحيفة والسلطات الجزائرية». وأوضحت أن «الحدود الجزائرية يجب أن تكون مفتوحة للصحافيين الأجانب وخاصة أولئك الوافدين من المغرب».واعتبرت المنظمة التي تتولى حماية حقوق الصحافيين أن مدير الصحيفة محمد رضا الطاوجني«كان قد تلقى موافقة السفارة الجزائرية بالرباط من أجل إيفاد صحافي» إلى الجزائر. وأشارت إلى أن « هذا الأخير تم استقباله من طرف العديد من أفراد المصالح الأمنية، وبعد استنطاقه حول أسباب قدومه وحول اتصالاته بالجزائر، رفض تسليم وثائقه ومفكرته. وقد تم ترحيله وطرده من البلاد عبر الطائرة نفسها التي قدم على متنها».