قامت السلطات الجزائرية، أول أمس الأربعاء، بطرد الزميل يحيى بن الطاهر الصحفي بجريدة «الصحراء الأسبوعية» من الأراضي الجزائرية بمجرد وصوله إلى مطار الهواري بومدين، وقال محمد رضا طوجني مدير جريدة الصحراء الأسبوعية ورئيس جمعية الصحراء المغربية أنه بمجرد وصول الزميل يحيى بن الطاهر للجزائر قادما إليها من الدارالبيضاء وجد في انتظاره عناصر من الأمن الجزائري الذين اقتادوه الى أحد المخافر المتواجدة بالمطار، كي تبدأ رحلة الاستنطاق والترهيب قبل أن يقرروا إعادة ترحيله الى المغرب في نفس اليوم، مضيفا أنها ليست المرة الأولى، فقد سبق للسلطات الجزائرية أن قامت بطرد صحفيين من نفس الجريدة في شهر أبريل الماضي إبان الانتخابات الرئاسية الجزائرية لانتمائهم لهيئة تحرير جريدة الصحراء الأسبوعية ولمواقف الجزائر من قضية الوحدة الترابية للمغرب. وفي معرض سرده لوقائع الرحلة التي قادته للجزائر وتعرضه للطرد قال يحيى بن الطاهر أنه بمجرد وصوله لمطار الهواري بومدين بالجزائر العاصمة لاحظ أن هناك حركة غير عادية بالمطار، حيث توجه نحوه عنصران من المخابرات الجزائرية ليقتاداه الى عدة مكاتب بالمطار تضم مسؤولين أمنيين قاموا باستنطاقه عن سبب زيارته للجزائر، وحينما أوضح لهم أنه قدم للجزائر في إطار تكليف صحفي من الجريدة التي ينتسب اليها، تم إبلاغه حينا بقرار طرده، على أنه قرار صادر من جهات عليا. وأكد رئيس جمعية الصحراء المغربية رضا طوجني الذي كان يتحدث إلى حشد من الصحافيين بأحد فنادق الرباط، أن الجريدة التي يدير تحريرها قامت بكل الإجراءات الإدارية اللازمة لدى السفارة الجزائريةبالرباط، والتي أكد، القائمون عليها أن ليس لديهم أي مشكل في زيارة الجزائر من طرف أي مغربي كان، وخصوصا رجال الاعلام ، لتفاجأ الجمعية ، يقول طوجني بأسلوب المراوغة والتضليل الذي دأبت السفارة الجزائرية على اعتماده، لاسيما في تعاطيها مع أعضاء جمعية الصحراء المغربية. ومن جهة أخرى، أكد طوجني، أن طرد الجزائر لصحافي مغربي من أراضيها أمر مفهوم بالنظر إلى نظرة الجزائر للمغرب، والتي تعتبر أنها في حالة حرب معه، ولكن غير المبرر هو الأسلوب والطريقة التي تدير بها الجزائر تعاطيها مع المواطنين المغاربة، عكس المغرب الذي يسمح لشرذمة من الانفصاليين الذين يجوبون ربوع المملكة بكل حرية للترويج لأطروحاتهم الانفصالية تحت غطاء حقوق الإنسان وحرية التعبير. وحذر الطاوجني مما يقوم به هؤلاء واصفا إياهم ب «العملاء» للنظام الجزائري، والذين يستغلون مناخ حرية التعبير ببلادنا للترويج لطروحات الجزائر وأداتها الطيعية جبهة البوليساريو.