أوضح خبراء علم النفس والاجتماع أن الأشخاص المهددين بفقدان وظائفهم يعانون ضغطا عصبيا لا يُحتمَل. وفي هذا السياق أشارت أخصائية علم النفس الاجتماعي ناتالي غالايس من جامعة إرلانغن نورنبرغ بجنوب ألمانيا إلى أن عدم الإحساس بالأمان وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للمستقبل الوظيفي وانتظار المصير المحتوم هي أكثر الأمور التي تشكل ضغطا عصبيا رهيبا على الأشخاص المهددين بفقدان وظائفهم. وأضافت غالايس أن الإحساس بعدم الأمان الوظيفي يولد لدى هؤلاء الأشخاص عدم ثقة في تأكيدات مدرائهم على أنه ليس هناك ما يدعو للقلق. وكنتيجة طبيعية لهذا القلق الرهيب تراود كثير من الأشخاص المهددين بفقد وظائفهم فكرة تقديم استقالتهم ليستريحوا من عذاب انتظار مصيرهم المحتوم. وعلى الرغم من عدم قدرة المدراء على رفض استقالة الموظفين والعمال إلا أن الخبيرة غالايس تنصح المدراء بمحاولة تقليل هذا الإحساس بعدم الأمان الوظيفي الذي ينتاب موظفيهم من خلال التحدث معهم مباشرة وشرح سياسات الشركة المستقبلية، كي تتضح لهم الصورة ويكونوا على بينة من أمرهم وتوضح الخبيرة الأمر قائلة «إن إتباع استراتيجية صريحة وشفافة تلعب دورا هاما في هذا الشأن».