انطلقت صباح الأربعاء الماضي من مدينة المحمدية الدفعة الأولى من الأطفال المستفيدين من برنامج الشق الأول لعملية «أمل المحمدية» التي تشرف عليها فيدرالية الوكالات الدولية من أجل التنمية « AIDE federation» بشراكة مع عمالة المحمدية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. البرنامج سيهم عدة مدن مغربية أخرى في إطار «رؤية وطنية تروم النهوض بالتمدرس للمساهمة في صناعة مستقبل مشرق للمغاربة من الأساس». وقد همت الدفعة الأولى من تلاميذ المدارس المعوزين 270 طفلا باتجاه مخيم خرزوزة بمدينة إفران، لقضاء 10 أيام تليها دفعات أخرى ليصل العدد النهائي للمستفيدين من برنامج التخييم في تلك المنطقة إلى 810 أطفال من أصل حوالي 2000 تلميذ شملتهم رعاية المنظمة الدولية غير الحكومية التي تقود أول تجربة لها بالمغرب لمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، في حين يستفيد الباقون من مخيمات بشاطئ المحمدية وعين حرودة. وقد أبرمت فيدرالية الوكالات الدولية من أجل التنمية اتفاقا مع عمالة المحمدية تتم بموجبه استفادة أبناء المدارس الذين يعانون مشاكل وعراقيل في مسار التعليم، إذ من المنتظر أن تتم متابعتهم والتكفل بهم في تغطية شاملة تهم التغذية والصحة والتمدرس على طول السنة الدراسية المقبلة. وأوضح عبد الكبير حقاوي رئيس « AIDE federation» بأن هذا الشق من التخييم يدخل في إطار برنامج متكامل بين المنظمة وعمالة المحمدية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل العمل على برنامج شمولي للإهتمام بالتلاميذ في حياتهم الإجتماعية والمدرسية، حيث يروم البرنامج العناية الصحية بما في ذلك المتابعة الطبية، وتوفير التغذية بتجهيز المطاعم المدرسية، ودروس التقوية إذا اقتضى الحال، وذلك بغية الرفع من المستوى التعليمي لأطفال مدينة المحمدية، والقضاء على الهدر المدرسي من خلال معالجة أسبابه وخلفياته النفسية والإجتماعية. وقد تم الإعتماد في اختيار التلاميذ من حوالي 10 مدارس تابعة لمدينة المحمدية خاصة من الأحياء الهامشية والدواوير التابعة لها، وفق الحالة الإجتماعية، والنتائج المحصل عليها. وبذلك فقد أكد بعض المسؤولين عن العملية الشاملة، أن الإتفاقية المبرمة لمدة موسم واحد، سيتحدد مسارها على ضوء النتائج المحصل عليها في الموسم الدراسي المقبل. وتوقع رئيس فيدرالية الوكالات الدولية من أجل التنمية « AIDE federation» ، أن تكون النتائج مشجعة جدا في ظل انخراط مسؤولي المحمدية، على مستوى العمالة، والمجلس البلدي، الذي أبان أعضاؤه عن رغبة أكيدة في التقدم بالمنطقة ومراعاة مصالحها، حيث شهد انطلاق هذا البرنامج حضورا فعليا لبعض أعضاء المجلس البلدي، إضافة إلى الطاقم المشرف والمساعد على إنجاح هذا الرهان. وأفاد حقاوي بأن مشروع المحمدية يندرج في إطار عملية «أمل المغرب» الذي سيشمل مدنا مغربية أخرى كمدينة سلا ، حيث من المنتظر أن يستفيد من العملية أزيد من 400 تلميذ، كما يتوقع أن يتم الاتفاق مع مدينتي أبي الجعد والرباط، باعتبار أن الإتصالات جارية مع مسؤولي هذه المدن لتمكين التلاميذ المعوزين وذوي المشاكل الاجتماعية من خدمات فدرالية الوكالات الدولية من أجل التنمية، التي وقعت في وقت سابق بروتوكول تعاون مع المغرب.