استنكرت مجموعة جمعيات المجتمع المدني الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية دعوة عامل إقليمسيدي قاسم اغلاق دار الشباب بسيدي قاسم، واجلاء الشباب والجمعيات الى مقر جديد بعيد ترفضه الجمعيات.جاء ذلك في اجتماع ترأسه المسؤول الأول بعمالة الاقليم يوم الأربعاء 1 يوليوز وبحضور مناديب القطاعات الاجتماعية ورؤساء جماعات ورؤساء مصالح،عامل الاقليم برر قرار إجلاءه لشباب سيدي قاسم نيته تحويل هذا الفضاء إلى مرأب وموقف لسيارات العمالة. مراسل الجريدة بسيدي قاسم توصل بنسخة من البيان الاستنكاري الذي وجهته الجمعيات إلى العديد من الجهات بدءا من عمالته ووزارة الشباب ووزارة الداخلية ومندوب قطاع الشباب بسيدي قاسم، يحتجون فيه على نية العامل تحويل معلمة تاريخية الى مرأب للسيارات وطرد الشباب والجمعيات العاملة بدار الشباب لا لسبب كما جاء في البيان الا لكون الشباب يحدثون ضوضاء وازعاجا لسيادته خصوصا أن دار الشباب لاتبعد عن مقر قصره الا بخطوات قليلة. وجاء في البيان كذلك أن دعوة العامل اغلاق دار الشباب بسيدي قاسم كانت قد سبقتها اجراءات قام بها العامل ضدا على مصالح الجمعيات سنة 2006,حيث قام بإزالة كل تجهيزات الملاعب المتواجدة بدار الشباب ومنها ملعب كرة اليد وإزالة لوحات كرة السلة وهو ما أدى الى حرمان شريحة كبيرة من الاطفال والشباب من مزاولة أنشطة رياضية تلبي حاجياتهم ، وهو اليوم يستغل القاعة الكبرى بدار الشباب والتي حولها الى مخزن تابع للعمالة. واستطرد البيان الموجه والموزع قائلا : ففي الوقت الذي كنا ننتظر احداث دور جديدة للشباب وفضاءات رياضية تفعيلا للرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه مشاريع تدخل في إطار الاستراتيجية الوطنية للرياضة وفي الوقت الذي استعادت فيه دار الشباب بريقها وحيويتها تفاجأ الجمعيات بقرار إزالة التجهيزات واخيرا دعوته اغلاق دار الشباب نهائيا وهي القرارات التي ستساهم في ضرب توصيات المناظرات عرض الحائط واجهاض كل المبادرات التي من شأنها المساهمة في الرقي بالرياضة في المغرب . الجمعيات طالبت كل الجهات المعنية التدخل لمنع تنفيذ دعوة عامل الاقليم ودفعه لاحترام إرادة الشباب وحاجياتهم . وفي قراءته لقرار عامل الاقليم انقسم الشارع القاسمي الى عدة آراء تحلل خلفيات هذه السلوكات،من المواطنين من فسر هذه الإجراءات بطبيعة نفسية مرتبكة على إعتبار أن عامل الاقليم صاحب هذه القرارات مند وصوله الى سيدي قاسم في صيف 2004 وهو يصدر قرارات عشوائية تتماشى وحاجاته ورغبته الذاتية،ومن المواطنين من اعتبر هذه القرارت تغطية على فشله في تدبير مشاكل اقليمسيدي قاسم محاولا توجيه الانظار عما وقع في كل الانتخابات،ففي عهده عاشت سيدي قاسم أسوأ المحطات الانتخابية حيث الفساد وتوزيع المال وتدخل السلطة كان سيد الموقف.ومنهم من اعتبر القرار هدية لشباب سيدي قاسم وهو مقبل على توديع سيدي قاسم توديعا يليق بسيادته. للتذكير تعيش اليوم سيدي قاسمواقليمسيدي قاسم اسوأ اللحظات التاريخية،ففي عهده تراجع الاقليم إلى درجات دنيا وفي عهده أغلقت سامير وتحولت الى مخزن وطرد المئات من العمال وهو الذي ترأس عشرات الاجتماعات الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفشل في تحويل سيدي قاسم قطبا اقتصاديا. وفي عهده اليوم تعيش كل المرافق والمصالح وتدهورا تاما بدءا بقطاع النقل والصحة والفلاحة وانتهاءا بقطاع الرياضة والشباب،وفي عهده يستمر احتلال الملك العمومي وانتشار الدعارة والجريمة وفي عهده تستعد الجمعيات عوض الانشغال بالتخييم والاهتمام بالاطفال تستعد للقيام بوقفات واجراءات تليق بقرارات عامل اقليمسيدي قاسم،وتهدد بتتبع كل المساطير والسبل للحفاظ على المكتسبات وحماية الشباب من الارتماء في أحضان المخدرات والجريمة والاحباط.