عادت ألعاب القوى بخفي حنين من بطولة العالم للفتيان، التي احتضنتها مدينة سودتيرول الإيطالية من ثامن إلى 12 يوليوز الجاري، مما يطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل هذه الرياضة بالمغرب، ومدى نجاعة السياسة المتبعة من طرف الجامعة في تكوين الأبطال، لأن عدائي هذه الفئة هم المفترض أن يكونوا نواة المنتخب الوطني الذي سيشارك في الألعاب الأولمبية المقررة في سنة 2012 بلندن. الأكيد أن هذه الإخفاق يشكل ضربة موجعة لهذه الرياضية التي ظلت إلى وقت قصير قاطرة تجر وراءها باقي الرياضات، خلال كل الملتقيات. فقد تبين كيف أن كينيا ونيجيريا وحتى سوريا ومصر، القريبة منا من حيث المستوى والإمكاينات، هيأت عدائين ضمنوا لها ميداليات في هذه البطولة، التي اعتادت ألعاب القوى على الصعود فيها إلى منصة التتويج، لكن لوحظ كيف تساقطت الأسماء المغربية منذ الأدوار الأولى، ولم يتأهل إلى الأدوار النهائية سوى عدد محدود جدا، ويبقى أحسن إنجاز هو الذي حققه البطل عبد الله داشا في سباق 2000 م موانع، بإنهائه السباق في الرتبة الرابعة. نشير إلى أن المغرب شارك بعشرة عدائين (8 ذكورا و2 إناثا) في الدورة السادسة من بطولة العالم للفتيان لألعاب القوى، وقد سبق لألعاب القوى أن أحرزت خلال مشاركتها في الدورات الخمس السابقة لبطولة العالم على ست ميداليات، واحدة ذهبية وأحرزتها العداءة سهام هيلالي في سباق3000 م بدورة شيربروك بكندا سنة2003، وخمس برونزيات نالها كل من أنور اعسيلة في سباق3000 م سنة1999 ببيدكوزيتش (بولونيا) وعبد الغني بحماد في2000 م موانع في دورة مراكش2005 وهشام العمراني في سباق3000 م وأمين المناوي في مسافة800 م وعبد الله داشا في سباق2000 م موانع في دورة أوسترافا (جمهورية التشيك2007).