رغم يقظة وصرامة المصلحة الإقليمية للمياه والغابات بخنيفرة، كشفت مصادر عليمة ل «الاتحاد الاشتراكي» عن وجود اختلالات وشبهات على مستوى المساحات الغابوية التابعة لنفوذ المركز الغابوي لأغبالو إخوان، بإقليم خنيفرة، ومن هذه المعلومات ما يفيد أن «غابة خاصة» تقع على الحدود مع ما تم تصنيفه بلغة أهل المياه والغابات ب«برسيلة 89 »، بضواحي أدمر، وبينما يدبر أمرها ج.س.محمد يجري استغلالها من جانب أحدهم (ح.ب.م ) بمعطيات متناقضة مع ما هو مسطر على الوثائق القانونية، إذ تفيد هذه الوثائق أن المساحة الخاضعة للاستغلال القانوني هي أقل من هكتار، من باب تسهيل الإجراءات الإدارية، على ما يبدو، بينما واقع الميدان يؤكد أنها تتجاوز ثلاثة هكتارات، الأمر الذي يدل بقوة على وجود« شبهات ورائحة تزوير» لن تتطلب إلا ما ينبغي من إجراءات التحقيق والتقصي . وغير بعيد عن هذا الموقع زادت مصادرنا فوضعت أصبعها على «غابة خاصة» أخرى، توجد رهن الاستغلال من جانب ورثة ر.أ.، حيث يستفاد من المعلومات المتوفرة لجريدتنا أن هذه الغابة تستغل دون ترخيص قانوني من طرف ح.ب.م. السابق ذكره، وبينما تؤكد مصادرنا ظروف استغلال هذه الغابة بطريقة غير شرعية، أشارت إلى عملية قطع عدة أشجار بها وشحنها بوثائق في اسم شخص آخر (إ.خ.) من أجل شرعنة العملية، علما بأن الشخص الأخير، صاحب الوثائق، يستغل غابة ثانية مصنفة لدى مصالح المياه والغابات في ما يسمى ب"برسيلة 115 "، وتبعد عن هذا المكان بحوالي 15 كلم. ولم تفت مصادرنا الإشارة إلى بصمات تلاعب مكشوف اكتشفت بالموقع المحاذي لأزرزو، والمسمى ب "برسيلة 133 "، وهو تابع لتعاونية الفحامين بخنيفرة، قالت مصادرنا إن أحد الأشخاص (ب) استفاد من صفقة شراء الخشب المقطوع والمتناثر داخل حدود هذا الموقع، إلا أنه لم يحترم اتفاقية الصفقة بأن عمد إلى «سرقة 10 أشجار، عرضها ما بين 2 و3 أمتار، ليقوم بشحنها على دفعتين »أمام مرأى ومسمع من بعض المحسوبين على قطاع المياه والغابات في ظروف مسيجة بأثقل علامات الاستفهام؟! وفي السياق نفسه، تحدثت مصادرنا عن صفقة مشبوهة ب "برسيلة 117 " مرت تحت ما يسمى بين أهل المياه والغابات ب "النقوص"، والذي لم يكن طبق المطلوب، إذ تم إظهار غير جنبات موقع الصفقة دون ما بداخله، حتى إذا حلت لجنة للتحقيق في الأمر يتم توجيهها للسطح دون العمق. مصادرنا كشفت بالتالي عن فضائح تدمير واستنزاف تعرضت إليها مواقع غابوية ب "برسيلة 118، 119، 130، 131 "، حيث أكدت سقوط وتخريب العشرات من شجر الأرز في ظروف غامضة، وإذا لم تكن هذه الجريمة قد سجلت ضد مجهول فهي مسجلة ضد أكباش فداء كالعادة بغاية التستر على المتورطين الحقيقيين والمهووسين بالثراء السريع. ومن جهة أخرى لم تفت مصادرنا الإشارة لمكالمة هاتفية سبق أن تلقاها رئيس مركز التنمية الغابوية بخنيفرة من جانب مسؤول بالمصلحة الإقليمية، والتي أخطره فيها بخبر شاحنتين محملتين بأطنان من الخشب المهرب بدوار آيت بومزيل/ أزرزو، ليقوم متلقي المكالمة بالاتصال برئيس فيلق أغبالو إخوان، وما لم يكن في الحسبان هو أن يتم تحسيس عناصر من المهربين بتوخي الحذر إثر انكشاف الأمر، حيث تمت مطالبة هذه العناصر بالاحتفاظ ببعض الخشب المهرب وإخفاء الباقي إلى حين هدوء الأمور فتنتهي بالمتاجرة في ما خفي الذي هو الأعظم!!