أكد أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، يوم الاثنين بالرباط، أن الاستثمار في النانوتكنولوجيا «رهان يمكن أن يصبح واقعا فعليا بالمغرب». وقال رضا الشامي في لقاء مناقشة حول موضوع «نانوتكنولوجيا الإعلام»، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك بتعاون مع جمعية رباط الفتح والمعهد الوطني للبريد والمواصلات وجامعة الأخوين بإيفران، إن علوم النانو وتقنيات النانو تعدان حاليا قطاعا استراتيجيا للبحث، يعرف نموا سريعا ويزخر بمؤهلات اقتصادية هامة في العديد من المجالات. وأبرز أنه يجري حاليا الإعداد لخطة طريق لتنمية النانوتكنولوجيا بالمغرب، وذلك بشراكة مع جميع الفاعلين بالقطاع، والخبراء الدوليين وبدعم من قبل مكتب استشارة متخصص على الصعيد العالمي. وتابع الوزير أن «المغرب له من المؤهلات أو نقط القوة التي تمكنه من الاستثمار في هذا المجال»، مشيرا إلى «وجود موارد طبيعية ينبغي تثمينها كالطين والفوسفاط والكوبالت، وإمكانية الاستفادة من الموهوبين في مجال العلوم من المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، إضافة إلى وجود نسيج صناعي قابل للتطور». وأكد أنه لهذا الغرض، قرر المغرب إحداث الجمعية المغربية للتجديد والبحث، تسعى إلى تعزيز البحث الموجه نحو السوق في قطاعات التكنولوجيات من قبيل الميكرو إليكتريك، والبيوتكنولوجيا، والبيئة والاقتصاد الرقمي، مضيفا أنه لأول مرة يتم تخصيص ميزانية للمشاريع التكنولوجية في هذه القطاعات». ومن جهته، أكد أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني عمر الفاسي الفهري، أن علوم النانو والنانو تكنولوجيا، التي تمكن الإنسان من مراقبة المادة بمقياس المليار متر، سيشكلان خلال هذا القرن، الثورة التكنولوجية والصناعية الثالثة. وحسب الفهري، فإن الأمر يتعلق بانفتاح سوق جديدة من العديد من مئات المليارات، سوق ستنفتح أكثر بفضل الوعود المرتبطة بعلوم النانو والنانو تكنولوجيا.