رغم مواجهته لفريق الجيش، فإن الاتحاد كان يمني النفس ببلوغ نهاية غاب عنها منذ 36 سنة، وكان بإمكانه حسم النتيجة لصالحه رغم غياب مجموعة عناصر أساسية في الوقت القانوني إلا أن الكلمة والفصل كانا لضربات الحظ. مع إعطاء الانطلاقة بادر فريق الجيش الى الهجوم، د1 قذفة قوية للاعب الراقي والحارس يبعد الكرة للزاوية، تقذف و بندريس كاد أن يسجل، تلتها 3 زوايا متتالية للعسكريين واعتمادهم على السرعة وتمرير الكرات نحو العلاوي الذي ضربت عليه حراسة لصيقة وعلى صديقه القديوي، في حين لوحظ ارتباك في صفوف الاتحاد. د 12 تمريرة من القديوي نحو العلاوي لكن المدافع ايت عبد الواحد يبعد الكرة للزاوية، لينتقل الصراع الى وسط الميدان مع استيقاظ الزموريين، لكن محاولاتهم غاب عنها التركيز. د 28 محاولة لفاتحي لكن الجرموني يتدخل، رد عليه القديوي، لكن الدفاع يتدخل، تلتها فرصة للاتحاد تضيع، وتبقى أوضح فرصة تلك التي كان وراءها العمري في د 40 أمام الجرموني، لكنه يقذف جانبا عن إطار المرمى، وتواصل البحث الزموري، وفرصة أخرى لابن الجيلالي من الاتحاد تهدر. الجولة الثانية، عكس الأولى تميزت بضغط الزموريين، وباستثناء قذفة بندريس التي حول على إثرها الحارس بادة الكرة للزاوية فقد تواصل الضغط المحلي بقيادة العنصر المتحرك فاهيم الذي فعل ما شاء، لكنه لم يجد السند، د 56 نتشيا يضيع أمام الحارس العسكري، ثم فاتحي يهدر في د 65، الدقيقة 66 قذفة مركزة للمرابط لكن الجرموني يخرج الكرة بصعوبة، وهكذا حتى الدقيقة 79 وفرصة مواتية للجيش بواسطة أمين قبلي بضربة رأسية تمر الكرة محاذية للمرمى، ليتمسك الزوار، بزمام المقابلة ومارسوا ضغطا عانى معه الدفاع الزموري، لينتقل الفريقان للشوطين الإضافيين، ودبَّ العياء، خاصة في الجانب الزموري الذي لعبت عناصره باقتصاد كبير تلافيا لاستقبال هدف مباغت. الدقائق الثلاثون عرفت ضياع العلاوي لفرصتين وفاهيم لواحدة، فكان الحسم بضربات الجزاء الترجيحية، حيث انتهت السلسلة الأولى ب 4/4 ليحسم المناصفي نتيجة اللقاء بتسجيله للضربة 6 وضياع ايت عبد الواحد للاتحاد، وخرج الجمهور جد راض عن أداء الفريق الزموري، وكان الزموريون يطمحون في بلوغ فريقهم النهاية للمرة الثانية لكن ...!. نشير إلى أن الاتحاد سبق أن انهزم أمام الجيش في سدس عشر الكأس (97/96) بالرباط ب 0/3، وثمن النهاية (03/2002) بالخميسات 1/2.