بدا جليا أن شركة «سيطا» التي فوض لها أمر تدبير قطاع النظافة بعدد من الأحياءالبيضاوية وضمنها الوفاق بمقاطعة الحي الحسني، ستتخلف عن القيام بمهامها على الوجه المطلوب بعد اقتراع 12 يونيو، وقد اتضح ذلك بعدما تركت المنطقة غارقة في بحر من القصاصات الانتخابية/الدعائية، لحزب /مرشح معين، صبيحة يوم التصويت خلافا لما وقع بمناطق أخرى، وخلافا لما هو جار به العمل عند كل انتخابات، إذ تكلف شركات النظافة أطقمها التي تخرج بعد منتصف الليل لتنظيف الشوارع والأزقة، الأمر الذي لم تقم به «سيطا» لأسباب تعلمها لوحدها! معاناة المواطنين مع الشركة المذكورة ستتعاظم وتتفاقم يوم التصويت والأيام الذي ستتلوه، بعدما اختلى المستشارون الناجحون بعضهم ببعض للبحث عن تحالفات وعن موطئ قدم لكل منهم داخل المدينة أو المقاطعة أو غيرها، ولم يكترث أي منهم للأحياء التي منحهم مواطنوها أصواتهم من أجل التدخل لرفع «الأزبال» عنهم، فصناديق تجميع القمامة انعدمت في كل من الوفاق 2 و 3، وباتت النفايات منتشرة في كل مكان سيما على امتداد الزنقة 64، أما شاحنة جمع القمامات فبات ظهورها كهلال العيد، وأضحى مرورها كمرور الكرام تاركة المنطقة تغرق في «بحر» من القمامة، التي مع ارتفاع درجات الحرارة تشكل مرتعا مهما لمختلف أنواع الحشرات التي بعد انتهائها منها تنتقل إلى غزو المنازل! وضعية تسببت فيها شركة «سيطا» التي رغم كل مايقال عن التدبير المفوض لقطاع النظافة، فإن ذلك لم يمنعنا من الإشادة في مقالات سابقة على صفحات الجريدة بمجهودها ومجهود طاقمها البشري العامل في النظافة سيما بالمنطقة التي نتحدث عنها، إلا أنه مع مرور الأيام تبخرت تلك التدابير/المجهودات، وصارت الوفاق في وضعية لاتحسد عليها!